تتواصل بمدينة إمزورن موجة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد عدد من النشطاء إلى نشر صور ساخرة معدلة باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، توثق للحفر المنتشرة بعدد من شوارع وأحياء المدينة، في تعبير احتجاجي عن تردي وضعية البنية التحتية.
وأظهرت الصور المتداولة الشوارع وكأنها برك مائية عميقة يتم فيها صيد الأسماك، في إسقاط ساخر يعكس حجم الاستياء الذي تعبر عنه الساكنة إزاء ما تصفه بـ”الإهمال” الذي طال عدداً من المقاطع الطرقية وسط المدينة، خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي فاقمت من وضعية الحفر.
واعتبر نشطاء أن اللجوء إلى السخرية الرقمية يعكس نفاد صبر المواطنين، في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه، وغياب تدخلات ملموسة لإصلاح الأضرار التي تؤثر على حركة السير وسلامة مستعملي الطريق، سواء من السائقين أو الراجلين.
وفي المقابل، أثار هذا التفاعل الافتراضي تساؤلات حول موقف المجلس الجماعي والمنتخبين، حيث سجل متابعون صمتاً لافتاً من طرف المسؤولين، بما فيهم رئيس المجلس، دون صدور توضيحات رسمية بخصوص وضعية الشوارع أو برمجة تدخلات استعجالية لمعالجة الاختلالات المسجلة.
ويطالب عدد من النشطاء بضرورة خروج هؤلاء المسؤولين للتواصل مع الرأي العام، وتقديم توضيحات حول أسباب تأخر الأشغال، مؤكدين أن معالجة الإشكالات البنيوية تتطلب حلولاً عملية تتجاوز منطق الترقيع المؤقت.
