حلّ ناصر الزفزافي، المحكوم بعشرين سنة سجناً على خلفية أحداث حراك الريف، بمدينة الحسيمة للمشاركة في تشييع جنازة والده بمدينة الحسيمة، يوم الخميس، بعد أن وافته المنية مساء الأربعاء إثر معاناة طويلة مع المرض.
وحظي حضور الزفزافي باهتمام واسع، حيث وثقت عدسات الحاضرين ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات مؤثرة، ظهر خلالها وهو يتلقى العزاء من أسرته وأبناء منطقته الذين تقاطروا على منزله لمواساته.
وفي كلمة مقتضبة من فوق سطح منزل العائلة، شدد الزفزافي على أن مصلحة الوطن تظل فوق كل اعتبار، قائلاً: “مهما اختلفنا ومهما كان ثمن آرائي وأفكاري، فهي تصب في خدمة الوطن. وعندما أقول الوطن أقصد صحراءه وجنوبه وشرقه وشماله”.
ولم يفوّت ناصر الزفزافي الفرصة ليعبر عن امتنانه لإدارة السجون، مثمّناً ما وصفه بالمجهود الكبير الذي بذله المندوب العام من أجل تمكينه من حضور مراسم الدفن. وقال في هذا السياق: “ما كنت لأكون اليوم بينكم لولا فضل الله ثم الجهود المبذولة من طرف المندوب العام لإدارة السجون، إذ لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق”.
