ثمن منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب المبادرة الإنسانية والاجتماعية التي خصت بالعفو المعتقلين والمحكومين غيابيا والمتابعين في ملف مزارعي القنب الهندي بالريف الكبير التي شملت 4831 مواطنا، مع العمل على إدماجهم في المشروع الذي قدمته الدولة لتقنين زراعة القنب الهندي بجهة الريف، واعتبر المنتدى ذلك يعني رفع الحيف على آلاف العائلات التي كانت تعاني من أوضاع صعبة نتيجة غياب معيليها، إما بسبب الاعتقال أو بسبب الهروب من الأحكام الصادرة في حقهم و ولجوئهم الغابات المجاورة لمساكنهم مما كان يعرضهم لكل أشكال الابتزاز من قبل المشرفين على نفاذ القانون في دوائرهم الترابية. وأكد المنتدى في بلاغ له، أنه وانطلاقا من ترافعه على هذا الملف منذ سنوات والذي كان موضع بيانات ومراسلات سابقة، بقدر ما يرحب بهذا القرار الإنساني والاجتماعي الذي شمل ملفا حقوقيا خاصا بجهة الريف، بقدر ما يستهجن قرار الدولة استثناء المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف من العفو، علما يضيف البلاغ أن هذا الحراك كان من صلب هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها ساكنة الريف الأوسط و متمثلا لمطالبها الاجتماعية والحقوقية.