نظّمت جماعة أجدير بإقليم الحسيمة، يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، بالمتنجع السياحي “راديسون بلو”، “ملتقى الصداقة 2025″، بمشاركة رؤساء ثلاث مدن أوروبية هي ألمانيا وفرنسا بولونيا، في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الثقافي وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
ورغم الطابع الدولي للملتقى، فقد سجلت فعاليات هذا الملتقى حضورًا باهتًا على المستوى المحلي، إذ لم يتجاوز عدد الحضور 10 أشخاص، ما يطرح تساؤلات حول ظروف تنظيم هذا الحدث والتواصل المحيط به.
الغائب الأكبر عن الحدث كان الإعلام الرسمي والمحلي، الذي لم يواكب أنشطة الملتقى، سواء بالتغطية أو بالإشعار المسبق، ما ساهم في محدودية إشعاعه داخل وخارج الإقليم. كما غاب عن الملتقى عامل إقليم الحسيمة أو من ينوب عنه، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبين والفاعلين المدنيين، مما زاد من عزلة الحدث وقلل من أثره الرمزي والتنفيذي.
ورغم الجهود المبذولة لتنظيم هذا اللقاء، فقد عكس الواقع الميداني ضعف التنسيق والتواصل مع الفاعلين المحليين، ما أدى إلى انعدام شبه تام للتفاعل مع التظاهرة سواء من قبل ساكنة المنطقة أو من طرف المؤسسات الرسمية.
جدير بالذكر أن جماعة أجدير تحمل رمزية تاريخية وثقافية، مما يمنح أي نشاط ينظم بها بعدًا استثنائيًا كان من الممكن استثماره لإبراز المنطقة والتعريف بها دوليًا.
