طالب عدد من المتتبعين والفاعلين، في تصريحات متطابقة لموقع “أخبار الريف” الإلكتروني، السلطات المختصة بضرورة إحداث مركز خاص بالكوارث الطبيعية بإقليم الحسيمة، وذلك في ظل تكرر الهزات الأرضية التي يعرفها الإقليم بين الفينة والأخرى، والتي تصل أحيانًا إلى درجات قوية تثير الهلع في صفوف الساكنة، بالإضافة لوجود المنطقة بين سلسلة جبلية وعرة تعرف شتاء قارسا مصحوبا بنزول ثلوج تقطع الطريق على العديد من الجماعات الغربية للإقليم.
ويأتي هذا المطلب في سياق التهييء المسبق لإحداث هذه المنصات لمواجهة الكوارث الطبيعية، خصوصًا وأن إقليم الحسيمة يُعد من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي المتكرر، مما يجعله في حاجة ماسة إلى بنية استباقية تُمكّنه من التدخل السريع والفعال عند حدوث أية كارثة.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته بضرورة إحداث منصات كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية…) في مختلف جهات المملكة، وذلك في إطار مقاربة استباقية لمواجهة الكوارث، تشمل اثنتي عشرة جهة على الصعيد الوطني.
وفي هذا الإطار، عبّر منتخبون من إقليم الحسيمة، التقاهم موقع “أخبار الريف”, عن عزمهم توجيه رسالة رسمية إلى الجهات الوصية، تتضمن مطالب واضحة بضرورة إحداث مركز للكوارث فوق تراب الإقليم. واعتبر هؤلاء المنتخبون أن إحداث هذا المركز بالإقليم ضرورة ملحة بالمقانة مع الإستقرار الذي تشهده باقي أقاليم الجهة.
وأكدت ذات المصادر أن هذه المطالب تستند إلى معطيات واقعية وتوصيات علمية سبق أن شددت على ضرورة اتخاذ تدابير استباقية لحماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا في المناطق المصنفة ضمن خريطة المخاطر الطبيعية.
