أنهت عناصر الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي بالدريوش، الاثنين الماضي، غزوات بارون للكوكايين، ظل مطاردا من قبل مختلف المصالح الأمنية مدة طويلة، إذ نجحت في محاصرته رفقة مساعدين له بجماعة بن الطيب، قبل إحكام القبضة عليهم ونقلهم إلى مركز الدرك المحلي، للبحث معهم حول جملة من المساطر المرجعية الموجهة ضدهم.
وجاء إنهاء نشاط البارون وشبكته، إثر معلومات دقيقة توصلت بها مصالح الدرك، حول استعداده لترويج كمية من المخدرات الصلبة بدوار تابع لقبيلة امطالسة بالدريوش، إلا أن المشكوك في أمره، استشعر الخطر وفر على متن سيارته التي كان يركبها معه اثنان من مساعديه، فاستنفرت مصالح الدرك جهودها واقتفت آثاره عبر مطاردته وإطلاق نداء عبر الأجهزة اللاسلكية لإشعار باقي المتدخلين قصد الترصد له في المسارات التي عبرتها ناقلته.
واتضح أن السيارة التي يستعملها المشتبه فيه وهي من نوع مرسيديس، مزورة لوحة الترقيم، وبعد محاصرته وإرغامه على التوقف وتسليم نفسه ومن معه، تم وضع اليد على الناقلة وتفتيشها بدقة ليضبط رجال الدرك الملكي كمية من الكوكايين وأشياء أخرى مفيدة في البحث.
ووضعت السيارة رهن إشارة مصالح المركز القضائي، بينما أنيطت مهام الاستماع وإنجاز المساطر بعناصر مركز الدرك بالدريوش، ووضع الموقوفون الثلاثة رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، كما حجزت منهم هواتفهم لاستغلالها في التحقيقات.
ولم تتوقف المساطر عند ذلك، إذ انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى منزل المشتبه فيه وأجرت تفتيشا به أسفر عن حجز كمية من الكوكايين وجهاز إلكتروني، يستعمله في وزن المخدرات قبل توزيعها على المقتنين.
وينتظر أن تمتد الأبحاث لإيقاف شركاء البارون وأيضا تحديد مزوديه الرئيسيين بالمخدرات الصلبة، وهو ما تعكف عليه تحقيقات الدرك الملكي.
وتأتي العملية الأمنية في إطار حملة تنفذها مصالح الدرك والأمن الوطني بكافة تراب إقليمي الدريوش والناظور، لاجثتات ترويج المخدرات سيما الكوكايين، بعد حملات تحسيسية وتوعوية نفذتها فعاليات المجتمع المدني تدق ناقوس الخطر وتشير إلى مخاطر الإدمان على المخدرات الصلبة.
وكالات
