شهدت دار الشباب مساء اليوم، 19 أكتوبر 2024، لقاء تأطيري وتواصلي جمع أطر التعليم الاتحاديين وعدد من المهتمين بقطاع التعليم، تحت عنوان “المدرسة المغربية بين مسارات الإصلاح وتحديات المرحلة”. اللقاء الذي أطره محمد نويكة، المنسق الوطني لقطاع التعليم الاتحادي ونائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، وبكلمة توجيهية وتسيير سعيد الخطابي، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي ومداخلة محمد أزغاي المنسق الإقليمي لقطاع التعليم الاتحادي بالحسيمة، كان فرصة قيمة للنقاش حول التحديات التي تواجه المدرسة المغربية في ظل الإصلاحات المتعاقبة، حيث تناول اللقاء العديد من القضايا الجوهرية المرتبطة بمستقبل التربية والتكوين في المغرب، وتم التركيز على أهمية الإصلاحات الجارية وكيفية التعامل مع التحديات المتجددة التي يواجهها قطاع التعليم، كما استعرض اللقاء العلاقة الجدلية بين المكونين السياسي والنقابي، وخاصة دور الاتحاد الاشتراكي ومناضليه في الدفاع عن المدرسة العمومية وحماية مكتسبات نساء ورجال التعليم، وأكد نويكة في مداخلته على أن النضال النقابي والسياسي يسيران جنبًا إلى جنب من أجل إعادة الاعتبار لمهنة التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية في هذا القطاع الحيوي.
اللقاء الذي حضره عدد كبير من الأطر التعليمية والمهتمين شدد على أن استراتيجية الاتحاد الاشتراكي في التموقع تأتي من منطلق الترافع على قضايا التعليم بما يخدم مصلحة البلاد، ويضمن استمرارية جودة التعليم العمومي وتحسين ظروف العاملين فيه، كما كان فرصة للتأكيد على أن مستقبل التعليم في المغرب يعتمد بشكل أساسي على التنسيق المستمر بين الأطراف الفاعلة فيه، وتفعيل آليات الترافع والعمل التكاملي في إطار تنسيق الجهود بين الفاعل السياسي والنقابي، وذلك لتحصين مكتسبات قطاع التعليم وضمان استمرار المدرسة العمومية كدعامة أساسية لنهضة المجتمع و تقدم البلاد.
تقرير اخباري