على مدى أربعة أيام، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة بالحسيمة، بتنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي محمد السادس، قافلة طبية متخصصة في أمراض القلب والشرايين، استهدفت ساكنة عدد من الجماعات الترابية بالمنطقة.
وقد شهدت هذه القافلة إقبالاً كبيرًا من طرف المرضى الذين توافدوا من مختلف الجماعات، بحثًا عن الاستفادة من الفحوصات والخدمات الطبية المتخصصة، في ظل النقص الحاد الذي تعرفه المنطقة على مستوى أطباء القلب.
غير أن آمال عدد من المرضى اصطدمت بواقع مغاير، إذ عبّر العديد منهم عن استيائهم من طريقة تدبير القافلة، معتبرين أن الأطباء المشرفين لم يقدموا سوى فحوصات أولية بسيطة، اقتصر أغلبها على تخطيط القلب، قبل أن تتم توجيه المرضى على المصحة الدولية بطنجة لاستكمال باقي الفحوصات بالرغم من توفر المستشفى الإقليمي بالحسيمة على أحدث التجهيزات، ما أثار تساؤلات حول الجدوى الفعلية من القافلة.
وأكدت مصادر محلية أن عملية تنظيم الحملة شابتها فوضى واضحة، خاصة داخل أروقة المستشفى، حيث سادت حالة من الارتباك وسوء التنسيق، مما زاد من معاناة المرضى، خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.