وكتب جهاز الطوارئ على منصة “إكس”: “بلغت الحصيلة الأولية للقتلى 51 شخصا”، مضيفا أنه يجري التعرف على جثث الضحايا.

وأظهرت مشاهد التقطها سكان بهواتفهم الذكية في أنحاء متفرقة من المناطق المنكوبة وبثتها محطات التلفزيون الإسبانية، مياه الفيضانات وهي تجرف السيارات وتغمر الطرقات والمباني.

وقال مسؤولون الثلاثاء إن سبعة أشخاص على الأقل هم في عداد المفقودين، وهم سائق شاحنة في منطقة فالنسيا وستة أشخاص في بلدة ليتور في مقاطعة ألباسيتي بشرق البلاد.

وأعلنت ميلاغروس تولون ممثلة الحكومة المركزية في منطقة كاستيا لا مانشا للتلفزيون الإسباني، أن رجال الإنقاذ يعملون للبحث عن المفقودين في ليتور، وقد استعانوا بطائرات مسيرة.

ولاحقا صرّح رئيس الحكومة الإقليمية الأربعاء أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثثا عدة في فالنسيا. وقال كارلوس مازون للصحافيين “يمكننا تأكيد العثور على بعض الجثث”، مضيفا أن السلطات لا تستطيع تقديم مزيد من التفاصيل حتى يتم إبلاغ أقاربهم.

وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على موقع إكس “أتابع عن كثب وبقلق التقارير عن الأشخاص المفقودين والأضرار التي تسببت بها العاصفة في الساعات الأخيرة”، داعيا الناس إلى اتباع تعليمات السلطات. وأضاف “كونوا حذرين للغاية وتجنبوا الرحلات غير الضرورية”.

وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية “إينا” تحويل 12 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا إلى مدن أخرى بسبب الأمطار والرياح القوية، كما ألغت 10 رحلات أخرى.

وقررت بلدية فالنسيا تعليق الدراسة والمباريات الرياضية الأربعاء وإبقاء الحدائق مغلقة. وأوقفت الشركة المشغلة للسكك الحديدية “أديف” جميع خدمات القطارات في منطقة فالنسيا “حتى يعود الوضع إلى طبيعته”.

وقالت الحكومة الإقليمية في بيان إن قطارا فائق السرعة على متنه 276 راكبا خرج عن مساره في منطقة الأندلس الجنوبية، دون تسجيل إصابات.

وأنقذت خدمات الطوارئ عشرات الأشخاص في ألورا في الأندلس، بعضهم بطائرة هليكوبتر، بعد فيضان نهر.

وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية حالة تأهب قصوى في منطقة فالنسيا وأعلى مستوى تأهب في أجزاء من الأندلس. وتم قطع العديد من الطرق في كلتا المنطقتين بسبب الفيضانات.

ويحذر العلماء من أن الطقس المتطرف مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة نتيجة التغير المناخي.

المصدر: أ.ف.ب