يعيش إقليم الحسيمة عزلة تامة عن باقي أقاليم جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، عقب الانقطاع الكامل للطريق الساحلية رقم 16 نتيجة الفيضانات التي خلفتها التساقطات المطرية القوية، إلى جانب توقف حركة السير بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة عبر منطقة إساكن، بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي غطت المرتفعات المجاورة.
وحسب معطيات المتداولة، فقد تسببت السيول الجارفة في تدمير مقاطع من الطريق الساحلية، مما جعل المرور مستحيلاً في عدد من النقاط، في وقت أدت فيه الثلوج المتراكمة إلى شل حركة السير بمحور إساكن، الذي يعد المنفذ البري البديل للربط بين الحسيمة وباقي أقاليم الجهة. وقد انعكست هذه الوضعية سلباً على حركة السير، خاصة في ظل اعتماد الإقليم بشكل كبير على هذين المحورين الطرقيين.
وفي المقابل، تواصل السلطات الإقليمية ومصالح التجهيز تدخلاتها الميدانية لمحاولة إعادة فتح الطريقين في أقرب الآجال، عبر تعبئة الآليات المتوفرة، غير أن محدودية الإمكانيات وصعوبة التضاريس والظروف المناخية القاسية تعرقل وتسير هذه التدخلات بوتيرة بطيئة.
وتطالب فعاليات مدنية بإقليم الحسيمة التدخل العاجل للدولة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة، من خلال تعزيز البنيات التحتية الطرقية عبر احداث طريق سيار لفك العزلة عن اقليم الحسيمة، وتوفير وسائل تدخل كافية، تفادياً لتكرار سيناريو العزلة التي باتت تتكرر مع كل اضطراب مناخي.








































