أثار قرار جماعة الحسيمة بترخيص عربات مجرورة وأخرى ثابتة بعدد من الشوارع والأزقة استياءً واسعًا في صفوف الساكنة، التي باتت تشتكي من فوضى مرورية خانقة وانتشار عشوائي لهذه العربات، خصوصًا في الشوارع الضيقة.
ففي الوقت الذي يعاني فيه سكان المدينة من اختناق مروري غير مسبوق، جاءت هذه التراخيص لتُفاقم الوضع، إذ تُوضع العربات في زوايا الطرق والممرات الحيوية، ما يعطل السير ويزيد من التكدس، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد توافد كبير للزوار والجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي هذا السياق، عبّر الفاعل الجمعوي عادل الزناكي عن استغرابه من طريقة تدبير هذا الملف، قائلاً في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي: “العربات المجرورة في اللغة تمنح للمعاقين والبسطاء والمعطلين ولمن جرت به أجراس هذه المدينة، أما اصطلاحًا فيا للغرابة، حيث تُمنح للبعض وهم قادرون على استثمار مشاريع متكاملة… حشومة والله.”
وطالب عدد من الفاعلين بضرورة إعادة النظر في منح هذه التراخيص وضمان احترام شروط الاستغلال، حفاظًا على جمالية المدينة وسلامة مستعملي الطريق.