نهج عامل إقليم الحسيمة، فؤاد الحاجي، منذ تنصيبه، مقاربة جديدة في تدبير الشأن الترابي، قوامها القرب من الميدان والتفاعل المباشر مع حاجيات ساكنة الإقليم، وذلك خلافًا لسلفه. وقد باشر العامل الجديد سلسلة من الزيارات الميدانية شملت مختلف جماعات الترابية، في إطار أجندة عمل تستهدف تغطية مجموع 36 جماعة، مرفوقًا بعدد من المنتخبين والمسؤولين.
وتهدف هذه الجولات إلى الوقوف عن كثب على الإكراهات التنموية التي تعاني منها الجماعات، والاستماع لانشغالات المواطنين، مع تتبع مستوى إنجاز المشاريع الجارية وتقييم أثرها على التنمية، بما ينسجم مع توجهات جلالة الملك محمد السادس في ترسيخ سياسة القرب.
وبموازاة العمل الميداني، يحرص عامل الإقليم على عقد لقاءات دورية بمقر العمالة مع رؤساء ومسؤولي الجماعات الترابية، قصد تسريع وتيرة إخراج المشاريع المتعثرة إلى حيز التنفيذ، وإعطاء الانطلاقة لمبادرات تنموية جديدة، في أفق تعزيز الحكامة الترابية وتحقيق تنمية متوازنة تستجيب لتطلعات ساكنة إقليم الحسيمة.
ولقيت هذه الزيارات الميدانية استحسانًا واسعًا في صفوف ساكنة الإقليم، التي اعتبرتها خطوة إيجابية تعكس رغبة حقيقية في الإنصات لمشاكلها اليومية والاطلاع المباشر على واقع الجماعات الترابية، بعيدًا عن التقارير المكتبية. كما عبر عدد من الفاعلين المحليين عن أملهم في أن تترجم هذه الجولات إلى قرارات عملية تسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتقليص الفوارق المجالية.
وتأمل ساكنة إقليم الحسيمة أن تشكل هذه الدينامية الجديدة مدخلًا لإخراج مشاريع كبرى طال انتظارها، في مقدمتها ربط الإقليم بالطريق السيار وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، إلى جانب مشاريع اقتصادية واجتماعية قادرة على فك العزلة ودعم الاستثمار وخلق فرص الشغل، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة تستجيب لتطلعات المواطنين.
