أدانت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة زوال اليوم الخميس 31 غشت الجاري، حارس امن برتبة مقدم كان يعمل بمفوضية الشرطة بامزورن بسبع سنوات حبسا نافذا، لتورطه مع عصابة لترويج المخدرات القوية تم تفكيكها السنة المنصرمة بمدينة امزورن و ضواحيها.
وجاء توقيف الشرطي المدان بعد تحريات دقيقة باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بتنسيق مع المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالحسيمة، حيث تم رصد علاقة مشبوهة للمعني بالأمر مع شبكات اجرامية تنشط بالأساس في ترويج المخدرات القوية، على رأسها الشبكة التي كان يتزعمها المدعو قيد حياته “ي ب” الذي قتل بالرصاص بمنطقة تيزطوطين في إطار تصفية الحسابات بين شبكات ترويج المخدرات.
وحسب مصادر موثوقة فقد رصدت تحريات الشرطة القضائية تورط الشرطي المدان في تسهيل مرور وتنقل العربات و الدراجات النارية التي كان يستعملها افراد شبكات المخدرات بمختلف شوارع مدينة امزورن، وكذا ارشادهم الى المناطق التي لا تعرف تواجدا أمنيا، كما تم رصد مكالمات هاتفية متعددة بين الشرطي و أفراد شبكة “ي ب” تم التقاطها من المناطق المحاذية لجماعة امزورن التي كان يتردد عليها مروجي الكوكايين.
و أنكر الشرطي المدان في سائر المراحل وجود علاقة تعاون مع افراد الشبكة المذكورة، معترفا في الآن ذاته بتعاطيه لمخدر الكوكايين، و تردده على منزل احد أفراد الشبكة لقضاء ليالي حمراء.
وعلى ضوء ذلك قررت النيابة العامة ايداعه السجن المحلي بالحسيمة، ومتابعته في حالة اعتقال من أجل المشاركة في الاتجار في المخدرات و مسك واستهلاك المخدرات القوية والتسهيل على الغير تعاطي المخدرات و المشاركة في اتفاق جماعي قصد الاتجار في المخدرات و افشاء السر المهني أثناء مزاولة هامه و الاستجابة لطلب رشوة من أجل القيام بعمل و عدم التبليغ عن وقوع جناية و الحيازة غير القانونية للمخدرات و اخفاء عمدا شخص مع علمه بارتكاب جناية ومبحوث عنه بسببها و محاولة تهريب شخص من البحث و مساعدته على الاختفاء و الهروب.
وبعد عدة جلسات انهت المحكمة الابتدائية بالحسيمة يومه الخميس المرحلة الابتدائية للملف بادانة الشرطي بسبع سنوات حبسا نافذا.