يعاني إقليم الحسيمة من ركود سياحي حاد، رغم توفره على مؤهلات طبيعية وثقافية متميزة تجعل منه وجهة سياحية بامتياز، إلا أن ضعف التسويق وعدم استثمار هذه المؤهلات بالشكل المطلوب يفاقمان من معاناة القطاع السياحي بالإقليم.
ويشتكي أرباب الفنادق المصنفة من ضعف الإقبال السياحي، مشيرين إلى أن المشكلة لا تكمن في نقص الخدمات أو جودة الوحدات السياحية، بل في غياب استراتيجية واضحة للترويج للإقليم كوجهة سياحية جذابة.
وأمام هذا الوضع، يطالب المهنيون الجهات الوصية على القطاع السياحي بالتدخل العاجل لتحريك عجلة السياحة، مقترحين إطلاق حملات تسويقية للتعريف بمؤهلات الطبيعية والثقافية للإقليم، تنظيم مهرجانات وأنشطة ثقافية تستقطب الزوار من داخل وخارج المغرب، بالإضافة لتحسين البنية التحتية.
هذا الركود السياحي أثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي للإقليم، حيث يعتمد عدد كبير من السكان على استقطاب الزوار كمصدر رزق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تضرر أرباب الفنادق والمطاعم والأسواق نتيجة هذا الركود، مما جعل المهنيين يناشدون الجهات المسؤولة للعمل على إنعاش القطاع.