صادق المجلس الجماعي لبني بوعياش، خلال أشغال دورة ماي العادية المنعقدة صباح يوم أمس الأربعاء 7 أبريل الجاري، بالإجماع على نقاط جدول الأعمال، وذلك برئاسة النائب الأول للرئيس، الذي كان في وقت قريب أحد أبرز المعارضين لسياسات المجلس.
وتعد هذه الدورة سابقة من نوعها، حيث ترأس الجلسة النائب الأول للرئيس، بعد تعذر حضور رئيس المجلس سعيد أكروح، مما أضفى رمزية سياسية على الحدث، خصوصًا في ظل الانسجام الذي طبع أشغال الدورة.
وقد تم التصويت بالإجماع على النقاط التالية:
التداول بشأن الاستعداد لموسم الاصطياف 2025، حيث تم تقديم مقترحات لتحسين البنية التحتية السياحية والخدمات المرتبطة باستقبال الزوار.
الدراسة والتصويت على إعادة تخصيص اعتمادات مالية، بهدف تكييف ميزانية الجماعة مع الحاجيات الراهنة للمرافق العمومية.
أما النقطة المتعلقة بـ مشروع برنامج التأهيل الحضري للمدينة، فقد تم تأجيل مناقشتها إلى موعد لاحق، في انتظار مزيد من الدراسة والتشاور مع الجهات المعنية.
ويرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي أن انتقال بعض الأصوات المعارضة إلى مواقع قيادية ضمن الأغلبية المسيرة، يُمكن اعتباره مؤشرًا على نضج سياسي ورغبة في تجاوز منطق الصراع نحو مقاربة تشاركية في تدبير الشأن العام المحلي. غير أن هذا التحول لا يخلو من قراءات أخرى، حيث يعتبره بعض الفاعلين نوعًا من “ابتلاع للمعارضة” من طرف الأغلبية.