يواجه المستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة الحسيمة تحديات كبيرة في توفير الرعاية الصحية الشاملة للمرضى، حيث يعاني من نقص في الأطباء الاختصاصيين مما يدفع الإدارة إلى توجيه المرضى نحو المستشفيات الخاصة لإجراء الفحوصات الضرورية.
وعلى الرغم من تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية من الجيل الثالث، إلا أن معظم الأقسام تعاني من نقص حاد في الأطباء الاختصاصيين القادرين على تشغيل هذه الأجهزة، وهو الوضع الذي يجبر المستشفى على توجيه المرضى إلى المستشفيات الخاصة، حيث يتعرضون لتكاليف إضافية ويواجهون مشقة الانتقال ذهابًا وإيابًا، نظراً لبعد المستشفى عن مركز المدينة بحوالي 10 كيلومترات.
وأدى هذا الوضع إلى زيادة الأعباء المالية على المرضى، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ كبيرة لتلقي الخدمات الصحية التي كان من الممكن الحصول عليها داخل المستشفى الإقليمي الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس اخيرا، كما يتسبب بعد المسافة بين المركز الاستشفائي العمومي والمستشفيات الصحية الخاصة في معاناة اضافية للمرضى، خاصة الحالات الحرجة التي تتطلب رعاية صحية فورية.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول كفاءة إدارة القطاع الصحي في المنطقة وضرورة تعزيز الموارد البشرية لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة، اذ يتطلع المواطنون لتقديم حلول عاجلة تمكن المستشفى الإقليمي من تقديم الخدمات اللازمة دون الحاجة إلى تحويلهم إلى مستشفيات أخرى، مما يضمن تخفيف العبء المالي والجسدي عن المرضى.
ويعد المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة مركزًا طبيًا هامًا في المنطقة، ولكن الحاجة ملحة لتحسين الوضع الحالي من خلال تعيين أطباء اختصاصيين وتشغيل كافة المعدات المتوفرة داخله، كما تأمل ساكنة الإقليم تدخل الجهات المعنية على رأسها وزارة الصحة لتحسين خدمات المستشفى وضمان تقديم رعاية صحية لائقة لكل مواطن.
توجيه المرضى من المستشفى الإقليمي الجديد إلى المستشفيات الخاصة بالحسيمة
