شهدت مدينة الحسيمة خلال العطلة الربيعية انتعاشًا ملحوظًا في الحركة السياحية، بفضل توافد أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين اختاروا قضاء عطلتهم في مسقط رأسهم والاستمتاع بجمال المنطقة ودفء أجوائها العائلية.
وقد لوحظت حركة دؤوبة في مختلف أحياء المدينة وشواطئها، إلى جانب المطاعم والمقاهي والأسواق، التي انتعشت بدورها نتيجة هذا التدفق الكبير للزوار، خاصة من دول أوروبا الغربية وعلى رأسها هولندا وبلجيكا، حيث تقيم جالية ريفية بكثافة.
وسجل مطار الشريف الإدريسي الدولي بالحسيمة خلال هذه الفترة ارتفاعًا واضحًا في عدد الرحلات القادمة من الخارج، إذ بات يستقبل بشكل شبه يومي طائرات قادمة من مطارات أوروبية، وعلى الخصوص من روتردام وبروكسيل، في رحلات منتظمة تقل مئات العائلات.
ويُعزى هذا الإقبال إلى عوامل عدة، من بينها تحسن الأحوال الجوية، وارتباط أبناء الجالية الوثيق بموطنهم الأصلي، إلى جانب شعورهم المتزايد بالأمان وراحة البال في الإقليم.