تواجه بعض الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة حالة من الاستياء، بعدما رفض بعض رؤساء الجماعات الترابية الالتحاق بأقسامهم الدراسية لمزاولة مهنتهم الأصلية في التدريس، مما ترك التلاميذ بدون أساتذة منذ بداية العام الدراسي الحالي.
ويستقوي هؤلاء الرؤساء بأحزابهم السياسية التي وعدتهم بالتدخل لدى جهات وصفتها بـ”النافذة” لتأمين تفرغهم للعمل السياسي، وحمايتهم من أي إجراءات قانونية قد تُتخذ ضدهم نتيجة غيابهم عن ممارسة واجباتهم التدريسية.
وغادر هؤلاء الرؤساء حجراتهم الدراسية منذ توقيع محضر الدخول المدرسي، ما جعل التلاميذ يعانون من غياب أستاذهم منذ ذلك الحين، حيث أثار هذا الوضع غضب أولياء الأمور الذين ناشدوا المدير الإقليمي للتعليم وعامل إقليم الحسيمة التدخل الفوري وتطبيق القانون لضمان حقوق التلاميذ في الحصول على دروسهم اسوة بباقي التلاميذ.
ويأتي هذا الغياب وسط تساؤلات حول مدى التزام هؤلاء الرؤساء بوظائفهم الأساسية كمدرسين، في ظل مزاولة مهامهم السياسية، مما يشكل تحديًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير العملية التعليمية بشكل طبيعي وحماية حقوق التلاميذ.
