أعلنت الحكومة عن برمجة 16 محطة لتحلية مياه البحر ما بين 2024-2030 بقدرة 1490 مليون م3 في السنة، بكل من مدن الدار البيضاء، الناظور، تزنيت، طانطان، كلميم، الصويرة 1 و2، الوليدية، بوجدور، وطنجة، مع توسيع محطات أكادير وسيدي إفني وجرف الأصفر وآسفي وطرفاية 1 و2.
جاء الإعلان عن هذه المشاريع في جواب لوزير التجهيز والماء تلاه نيابة عنه وزير الثقافة والشباب والتواصل خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.
وفي إطار هذا البرنامج، يضيف الوزير، سيتم انطلاق إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر على المستوى الوطني في جهة الدار البيضاء – سطات بسعة تقدر بـ 300 مليون متر مكعب في السنة، كاشفا أنه سيتم الشروع في استغلال المرحلة الأولى لها والتي تقدر بـ 200 مليون متر مكعب سنة 2026 في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وستمكن هذه المحطة، بحسب المسؤول الحكومي، من تأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالجهة بالإضافة إلى تخصيص حوالي 50 مليون م3 سنويا لسقي الأراضي الفلاحية.
وبعدما أشار إلى توفر المملكة حاليا على 14 محطة لتحلية مياه البحر بقدرة 192 مليون م3 في السنة، أفاد الوزير بأنه يتم حاليا إنجاز 6 محطات لتحلية مياه البحر بقدرة 135 مليون م3 في السنة بكل من الجرف الأصفر وآسفي (في طور إنهاء المشروعين)، والداخلة، وسيدي إفني ، وأمكريو، والكركرات.
وذكر الوزير ضمن الجواب البرلماني ذاته بتزويد مدينة الحسيمة بالماء الشروب من خلال محطة بقدرة إنتاجية تبلغ 6 ملايين م3 في السنة، وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر لتعزيز تزويد مياه الشرب لأكادير الكبرى بالإضافة إلى تلبية حاجيات مياه السقي لسهل شتوكة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 مليون م3 في السنة كمرحلة أولى.
كما ذكر بتوقيع عقد امتياز خلال سنة 2023، مع شركة OGW لتزويد كل من آسفي والجديدة بمياه الشرب وكذا إنتاج مياه صناعية تلبي حاجيات المكتب الشريف للفوسفاط عن طريق مشروع مشترك لتحلية مياه البحر لإنتاج 85 مليون م3 سنويا خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025 وفي مرحلة ثانية بلوغ 110 ملايين م3 سنويا ابتداءً من سنة 2026.
وأوضح الوزير أن تنزيل مشاريع تحلية مياه البحر المبرمجة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي يروم تفادي الخصاص في التزويد بالماء بالمناطق الساحلية وأيضا قصد الاحتفاظ بالمياه السطحية للمناطق الداخلية للمملكة.
واعتمد المغرب تحلية مياه البحر لتزويد أقاليم الجنوب بالماء الصالح للشرب نظرا لضعف الموارد المائیة التقليدية بھا وذلك عن طريق إنجاز محطات صغرى وأخرى متوسطة، منها محطة مدينة العيون ومحطة بوجدور ومحطة طرفاية.
وفي السنين الأخيرة، أبان توالي سنوات الجفاف عن هشاشة بعض الأنظمة المائية في شمال ووسط المملكة وضرورة تنويع مصادر التزود، حيث تم اللجوء إلى تحلية مياه البحر كأحد البرامج المحورية لتأمين التزويد بالماء الشروب ودعم مياه السقي.