احتضن مقر الأمن الجهوي بالحسيمة، صباح اليوم ( الخميس ) 16 ماي، حفلا بمناسبة تخليد الذكرى الـثامنة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، حضره عامل إقليم الحسيمة، وقائد الحامية العسكرية بالحسيمة، والوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، والرئيس الأول لها، ورؤساء الهيآت القضائية، والقوات العمومية وكذا مختلف المصالح الخارجية، بالإضافة إلى ممثلي المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، علاوة على أطر وموظفي الأمن الوطني.
وقد شكّل هذا الاحتفال فرصة جددت فيها مكونات الأمن الجهوي بالحسيمة العهد على مواصلة أداء الواجب المهني بروح المسؤولية والالتزام الراسخ بخدمة المواطن والتطبيق السليم للقانون، بما يقضيه الأمر من جدية وإخلاص، وكذا توفير كافة الظروف الملائمة للاستقبال وتقديم خدمات أمنية في المستوى المطلوب.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سعيد الإدريسي، العميد الإقليمي، رئيس الأمن الجهوي بالنيابة، أن ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني تشكل فرصة للوقوف على المهام النبيلة التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية، من الحفاظ على الأمن والنظام العامين، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وكذا لتثبيت دعائم دولة الحق والقانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وترسيخ المفهوم الجديد والمتجدد للسلطة الذي أرسى دعائمه جلالة الملك محمد السادس، مع مد جسور التواصل مع مختلف مكونات وفعاليات المجتمع المدني،. كما تعتبر الذكرى أيضا مناسبة لاستشراف إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني التي تقوم على خدمة المواطن وتحيين السياسة الأمنية وفق نظرة شاملة ومندمجة، غايتها الرقي بالأمن، من أجل إرساء أجواء آمنة وسليمة، للتمتع بالحقوق والحريات. وأضاف الإدريسي أن المديرية العامة للأمن الوطني تبنت مخططا تواصليا، تحت شعار ” الأمن الوطني، مواطنة مسؤولية وتضامن”. واعتبر المتحدث تأهيل الشرطي وتأطيره جيدا وتمكينه من المناخ الاجتماعي المندمج، هو الذي يسمح بضمان بسلامة القانون، وتحصين الوظيفة العمومية من كل شطط أوتجاوز. كما عمدت المديرية إلى تعميم مراكز تعليم اللغات في مختلف مدارس تكوين الشرطي، وتطوير تقنيات التدريب في مجال الأمن الرياضي، لتدبير التظاهرات الكبرى.
وبخصوص الحالة الأمنية بالحسيمة، فقد أكد الإدريسي أنها مستقرة، معتبرا معدل الجريمة بنفوذ الأمن الجهوي من أضعف المعدلات على المستوى الوطني، حيث تمكنت مصالح الأمن الجهوي خلال السنة المنصرمة من معالجة كافة القضايا المطروحة أمامها والتي تصنف جلها في خانة الجرائم البسيطة وصلت إلى مائة في المائة. كما عالجت المصالح ذاتها خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية مامجموعه 1547 قضية من أصل 1587، أي بنسبة 97 في المائة، كما تم إيقاف 886 شخصا مبحوث عنه على المستوى الوطني في السنة المنصرمة، و244 خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، فيما تم تقديم 2837 شخصا للعدالة سنة 2023، و876 إلى حدود 30 أبريل المنصرم. وتم استعراض مختلف الفصائل التابعة للأمن الجهوي للحسيمة، كالفصيلة المتكونة من شرطيين بالزي الخاص بالتدخل، مهمتها تأمين التظاهرات الرياضية ومختلف الأعمال النظامية الكبرى، والسهرات والمهرجانات الفنية، والمواكب الرسمية والفصيلة الثانية المتكونة من شرطيين مزودين بالزي الخاص لمكافحة الشغب مهمتها تأمين الشارع العام خلال حدوث أعمال الشغب أوأي حدث يخل بالأمن العام. كما قامت عناصر الفصيلة الرياضية التابعة للمجموعة المتنقلة لحفظ النظام بتقديم بعض العروض الخاصة بطرق وتقنيات التدخل والدفاع الذاتي.