أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء 22 ماي الجاري، عن توقيع اتفاقية جديدة تروم حماية السفن من الأضرار التي تتسبب فيها هجومات الدلافين، وكذا تجاوز الصعوبات التي يواجهها الصيادون بسبب ندرة الموارد السمكية.
وتم الإعلان عن هذه الاتفاقية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 90 مليون درهم على مدى سنتين، خلال اللقاء الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول وضعية قطاع الصيد في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيتم على اثرها اقتناء شباك دوارة مقاومة لهجمات الدلافين للسفن المتضررة، كما سيتم تنزيلها من قبل لجان متابعة إقليمية جهوية لضمان التنفيذ الفعال لهذه الاتفاقية.
وتأتي هذه الندوة ضمن الزيارة التي قام بها محمد صديقي يومه الأربعاء إلى مدينة طنجة، والتي كان خلالها الوزير مرفوقا بكل من والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ورئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعامل فحص أنجرة، ونائب مفتش البحرية الملكية ورئيس مجلس الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، ومهنيي قطاع الصيد البحري ومنتخبين، ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وبهذه المناسبة، ترأس الوزير أيضا افتتاح زورق إنقاذ جديد في أعالي البحار يحمل اسم “البُوغاز”. هذه الوحدة، التي تبلغ قيمتها 25 مليون درهم، تأتي لتعزيز جهاز البحث والإنقاذ الوطني للأرواح البشرية في البحر. بفضل استقلاليتها الكبيرة ونطاق عملها الواسع. وستسمح هذه الوحدة بالتدخل بشكل أكثر فعالية في منطقة مضيق جبل طارق، التي تتميز بكثافة حركة الملاحة البحرية. ويصاحب تشغيل هذا الزورق توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والوكالة الخاصة طنجة المتوسط.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم مهمة الإنقاذ البحري وضمان المزيد من الفعالية والسرعة في التدخلات في المنطقة. وفي هذا الصدد، أكد الوزير على التزام المغرب بالتحسين المستمر للقدرات الوطنية في مجال البحث والسلامة البحرية، وفقاً للقوانين الوطنية والدولية.
وتدخل هذه الزيارة التي قام بها إلى مدينة طنجة، ضمن التزام الوزارة بدعم قطاع الصيد البحري وحماية الثروة السمكية وضمان السلامة البحرية. كما يساهم هذا النوع من المبادرات التي تم الإعلان عنها اليوم في بناء قطاع بحري أكثر استدامة ومرونة، لفائدة المهنيين والمجتمع ككل.