أكد بيان للمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين أن الأخيرة مضطرة لخوض أشكال احتجاجية سيتم الإعلان عنها لاحقا، محملة المسؤولية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شخص مديرية التخطيط والموارد المالية، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وكذا للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم الحسيمة لما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم التجاوب الإيجابي لحل المشاكل العالقة بالقطاع الصحي بالإقليم.
وأورد البيان نفسه أنه ” في الوقت الذي يدعوا فيه جلالة الملك إلى النهوض بالمنظومة الصحية، والاهتمام بتثمين الموارد البشرية وتحفيزها بهدف تنزيل ورش الحماية الإجتماعية، نجد في المقابل تناقضات وإشكالات عدة قائمة على مستوى الشأن الصحي الوطني عامة و إقليم الحسيمة خاصة “.
واستنكر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بشدة التراجع الواضح في عدد من المكتسبات التي تهم العرض الصحي وكذا التي تهم الشغيلة الصحية وحقوقها، وسجل ” عدم صرف مستحقات الحراسة الإلزامية لأزيد من 12 شهرا مقسمة بين الثلاث أشهر الأخيرة من سنة 2023 بالنسبة للأطر الصحية العاملة بمستشفى القرب تارجيست و الثلاث أرباع الأولى من سنة 2024 بالنسبة للأطر الصحية العاملة بمستشفيي محمد الخامس بالحسيمة و محمد السادس بأجدير، إضافة إلى تأخر صرف المستحقات الإلزامية في عدد من المراكز الصحية ” ما اعتبره ” سابقة من نوعها بإقليم الحسيمة “.
كما سجلت نقابة الممرضين وعبر بيانها ” عرقلة وتعطيل صرف مستحقات البرامج الصحية لمستحقيها بإقليم الحسيمة “، وأضافت أنه ” بالرغم من المراسلات العديدة من وزير الصحة للمدراء الجهويين والتي تحث على الشروع في صرف هذه المستحقات انطلاقا من يناير 2024، إلا أن تعنت وتماطل القائمين على الشأن الصحي بالجهة جعلها ولحدود اللحظة حبيسة الرفوف إلى أجل غير مسمى، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول شعارات الوزارة الوصية حول تثمين الموارد البشرية “.
وعطف البيان للتعليق على ” انطلاق أشغال بناء مقصف بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير “، وقال ” أن النقابة اسبشرت خيرا، بعدما كان من أبرز نقاط ملفها المطلبي”، قبل ” أن تتفاجأ مؤخرا بهدمه دون أسباب واضحة ما من شأنه ” حسبها ” تمديد معاناة الشغيلة الصحية وكذا المرضى والمرتفقين في ظل غياب المحلات التجارية و المقاهي و المطاعم بمحيط المركز الاستشفائي الذي بني في موقع جغرافي بعيد عن التجمعات السكنية و مختلف الخدمات “، وفي نفس السياق أوضح المصدر نفسه أنه ” في غياب المقصف و المحلات التجارية بمحيط المستشفى، تزداد معاناة الشغيلة الصحية بشكل دائم مع تدني جودة الوجبات الغذائية المقدمة لهم “، ما ” يستدعي تدخلا عاجلا للجنة مراقبة الوجبات المقدمة من ناحية الكم والكيف وضرورة العمل على تجويدها قياسا بالتضحيات الجسام التي تقدمها هذه الأطر بكل فئاتها للسهر على السير العادي لمختلف المصالح الإستشفائية، وعيا منها بدورها الرئيسي في النهوض بالخدمات الصحية التي يقدمها المركز الاستشفائي رغم التحديات الكثيرة التي ترافق انطلاقته كمؤسسة استشفائية جديدة “.
وأهاب البيان ” بكل الشغيلة الصحية بالإقليم للتأهب والاستعداد لخوض كل الأشكال الاحتجاجية للدفاع عن حقوقها و كرامتها بكل الوسائل المشروعة، ولرفع الظلم و الحيف عنها “، انسجاما ” مع وظيفتها الأساسية في المنظومة الصحية ” والتي تقوم بها ” بكل تفان واجتهاد رغم الظروف و الإكراهات المحيطة “.