أطلق المعهد التقني الفلاحي بإزمورن، بإقليم الحسيمة، التابع للمديرية الجهوية للفلاحة لطنجة-تطوان-الحسيمة، حملة تواصلية، للتعريف بالعرض البيداغوجي والتقني للتكوين في المهن الفلاحية.
وأبرز مسؤولو المعهد التقني الفلاحي، خلال أبواب مفتوحة لوسائل الإعلام، أن هذه المؤسسة توفر تكوينات تقنية في مجالات إنتاج وتثمين منتوجات الأشجار المثمرة، وتكوين عمال مؤهلين في الفلاحة وتربية الماشية، والتكوين بالتدرج المهني لفائدة الشباب القروي، وتكوين المهنيين والأساتذة المؤطرين، ومحو الأمية لفائدة الساكنة القروية.
وأكد مدير المعهد، مصطفى العمراني، في تصريح صحفي، أن هذه المؤسسة تعمل على تكوين تقنيين في القطاع الفلاحي والاقتصاد القروي ومسح الأراضي، مضيفا أن المعهد يتوفر على جناح تربوي للتكوين، يضم قسمين دراسيين وقاعة للإعلاميات، وجناح داخلي بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير مع مرافق خدماتية أخرى.
وأبرز أن الأشغال التطبيقية تتم على مستوى الفضاء البيداغوجي، حيث يقوم المتدربون بأنشطة زراعة الأشجار المثمرة والخضروات وتهيئة المساحات الخضراء وزراعة نباتات الزينة والنباتات العطرية والطبية، كما يتوفر المعهد على ورشات لتثمين الزيتون واللوز وتربية النحل، وفضاء تجريبي حول الابتكارات في مجال النباتات العطرية والطبية.
في السياق ذاته، أشار محمد زين العابدين بتزمات، أستاذ بالمعهد، أن العرض البيداغوجي والتقني المقدم للمتمدرسين يروم سد حاجيات القطاع الفلاحي من الكفاءات، وتثمين الموارد البشرية في الوسط القروي، كما يعمل على تسهيل الإدماج المهني للشباب، وتلبية حاجيات المقاولات الفلاحية من اليد العاملة المؤهلة، للمساهمة في رفع مستوى اليد العاملة في الميدان الفلاحي.
ويستقطب المعهد الفلاحي بإزمورن 50 متدربا، من بينهم 11 فتاتا، ينحدرون من مدن مغربية مختلفة، حيث يتوج التكوين الذي يمتد على سنتين بالحصول على شهادة تقني فلاحي والتي تتيح للمتدربين، لاسيما من أبناء المنطقة، الاندماج في سوق الشغل، مستفيدين من التكوين النظري والتطبيقي والتداريب الميدانية في القطاع الفلاحي.
ويراهن المعهد على مواكبة التحولات التي يعرفها القطاع الفلاحي، من خلال تحديث العرض البيداغوجي ونماذج الأشغال التطبيقية، لمسايرة المتطلبات والاحتياجات النوعية والكمية لسوق الشغل.
و م ع
