المدير الإقليمي للتعليم بالحسيمة يوضح تحديات الدخول المدرسي وتدبير التكليفات

admin18 سبتمبر 2024Last Update :
المدير الإقليمي للتعليم بالحسيمة يوضح تحديات الدخول المدرسي وتدبير التكليفات

أجرى موقع “أخبار الريف” الإلكتروني حوار مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحسيمة، تطرق من خلاله إلى مجموعة من القضايا المحورية المتعلقة بالدخول المدرسي لموسم الدراسي الحالي 2024/2025، كما تناول الحوار أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في الإقليم.

واستعرض ذات المسؤول، الجهود المبذولة لتفعيل برامج الإصلاح وفق خارطة الطريق الوطنية، كما تم التطرق أيضا إلى أمور تتعلق بتوفير البنية التحتية المناسبة، معالجة نقص الأطر التربوية، وتأمين خدمات النقل والإيواء للتلاميذ في المناطق القروية، كما أشار الى طريقة تدبير الخصاص عبر التكليفات والتي أكد أن المديرية ستعمل بالشفافية وتطبيق المساطر المعمول بها ولا يتم تكليف أي اطار خارج مبدأ الإستحقاق، على حد قوله.

إليكم الحوار كاملا:

اولا تحية وشكر لمنبركم الاعلامي على الاهتمام وتتبع الشأن التربوي بالحسيمة والذي نلمسه في خطكم التحريري الموضوعية في تناول قضايا التربية والتكوين.

1 ما هو تصوركم العام بشأن الدخول المدرسي لهذا الموسم في إقليم الحسيمة؟

يشكل الدخول المدرسي الحالي 2024 /2025 مرحلة حاسمة في تفعيل برامج اصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب بمواصلة تنزيل برامج خارطة الطريق 2022 /2026 والاستمرار في تنزيل التزامات عقود نجاعة الاداء إرساء لحكامة جديدة تركز على الأثر والنتائج المحققة لفائدة تلميذاتنا وتلامذتنا. ووضع برنامج سنوي دقيق لمجموع العمليات التربوية والادارية الخاصة بهذا الموسم، ونخص بالذكر:

  • تفعيل مختلف آليات التواصل الداخلي والخارجي لضمان انطلاق الدراسة في الوقت المحدد لها في المقرر الوزاري رقم 016 / 24 بتاريخ 03 يوليوز 2024 في شأن تنظيم السنة الدراسية 2024 /2025 حيث تم الشروع في استقبال التلميذات والتلاميذ وفق جدولة زمنية محددة في 04 شتنبر 2024 للتعرف على أساتذتهم وأقسامهم، لتنطلق الدراسة بشكل فعلي وإلزامي بالمؤسسات التعليمية بالاقليم يوم الإثنين 09 شتنبر 2024 ضمانا للإنصاف وتكافؤ الفرص لجميع التلميذات والتلاميذ.
  • اطلاق حملة تواصلية إقليمية ومحلية على صعيد المؤسسات التعليمية تستهدف مد جسور التواصل مع الأسر وكذا مختلف مكونات الوسط المدرسي واطلاعهم على مستجدات التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي 2025 /2024 وحثهم على الانخراط الايجابي والعمل الجماعي لتحقيق نتائج جيدة تحقق المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ من جهة وتضمن إشعاع المؤسسات التعليمية بالإقليم من جهة اخرى.
  • انخراط السلطات المحلية بجميع دوائر الإقليم لدعم المؤسسات التعليمية في ما يخص تأمين المحيط والنقل المدرسي وتقديم المساعدة لمدراء الإقليم.
  • توفير الظروف المادية الملائمة لانطلاق الموسم الدراسي وذلك بانطلاق واستمرار أشغال التأهيل والتتبع والمواكبة من قبل لجن إقليمية شهرت على ضمان تأهيل المؤسسات وصيانتها واستكمال التجهيز فيها منذ شهر غشت 2024.
  • استكمال توسيع مشروع مؤسسات الريادة بالإقليم، بانطلاق الدراسة بـ28 مؤسسة ابتدائية رائدة واعداديتين رائدتين مجهزة بالعتاد التقني وبالتجهيزات المادية والتربوية إضافة الى أطر تربوية مكونة. حيث توفر هذه المؤسسات ظروف استقبال حسنة ومؤمنة وملائمة وتستعمل الوسائل الرقمية مما يشجع المتمدرسين على التعلم والإبداع والتفاعل الإيجابي.
  • مأسسة أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الرياضية والدعم التربوي والتأطير النفسي والإجتماعي.
  • توفير الدعم الاجتماعي بجميع أصنافه.
  • تطوير رقمنة العمليات الادارية والتربوية بما في ذلك الدعم الاجتماعي الذي يتطلب التوفر على المعرف الإجتماعي.
  • معالجة ظاهرة عدم التحاق المتعلمين والمتعلمات والأطفال في سن التمدرس، بإيلاء عناية خاصة لغير الملتحقين، واستثمار كل الامكانيات المتاحة لضمان التحاقهم بتنسيق مع السلطات العمومية.
  • استكمال الاجراءات الخاصة بتوزيع المنح الدراسية بتنسيق مع الجهات المختصة.

بالإضافة الى العديد من التدابير والاجراءات التي تنهجها المديرية الاقليمية بالحسيمة تعزيزا لدينامية تنفيذ مختلف برامج الإطار الإجرائي لخارطة الطريق برسم سنة 20252024 بما يضمن مدرسة ذات جودة للجميع تعمل على تعزيز التعلمات الأساس وتحارب الهدر المدرس وتوفر فضاءات ملائمة وسليمة للتعليم والتفتح وتحفز على العطاء والإبتكار.

2 ما هي الأسباب وراء تأخر انطلاق النقل المدرسي في بعض الجماعات القروية؟ وما هي الإجراءات المتخذة لتدارك هذا التأخير؟

تقديم تاريخ الدخول المدرسي ربما قد أربك بعض جمعيات النقل المدرسي العاملة بالعالم القروي، لكن على العموم فإن النقل المدرسي متوفر بجميع الجماعات والحالات القليلة التي توصلت بها المديرية الإقليمية تم التدخل في حينه لحلها واتخاذ الاجراءات الكفيلة لتجاوزها فكما سبق الذكر، فإن السلطات المحلية تقوم بتتبع هذا الشأن وتتدخل بشكل ناجع لدى مختلف المتدخلين والشركاء لدعم توفير خدمة النقل المدرسي للتلميذات والتلاميذ. وبالمناسبة أتقدم بجزيل الشكر إلى السيد عامل صاحب جلالة الملك على إقليم الحسيمة على المجهودات التي يبذلها من أجل الرفع من الخدمات الاجتماعية ومواكبة جميع قضايا الشأن التعليمي بالإقليم.

3 متى سيتم افتتاح الداخليات لإيواء التلاميذ، وما هي التدابير المتخذة لضمان استقبالهم في ظروف جيدة؟

عملية الإطعام قد انطلقت منذ اليوم الأول للدراسة، فالمديرية الاقليمية تتوفر على صفقات عمومية مبرمة مع شركة خاصة بالإطعام المدرسي وهي مؤطرة بدفتر تحملات يضمن التغذية السليمة والمتوازنة، ويتم تتبعها مع توفير شروط النظافة والإيواء من طرف مدراء المؤسسات التعليمية ومفتشي المراقبة المالية.

4 هناك بعض الادعاءات بأن بعض المفتشين قاموا بتجديد تكليف بعض أطر التدريس بمدارس الريادة للموسم الحالي رغم أن مؤسساتهم الأصلية أصبحت من مدارس الريادة. ما هو تعليقكم على هذه الادعاءات؟ وهل هناك إطار قانوني يوضح هذه المسألة؟

إن عملية التكليفات هي عملية استثنائية نقوم بها عند بداية السنة الدراسية لسد الخصاص الناتج عن انتقال الأطر التربوية في إطار الحركة الوطنية، وتصبو الى سد الخصاص من الأطر التربوية ببعض المؤسسات ويتم تدبيرها بالتشاور مع رؤساء المؤسسات والنقابات الأكثر تمثيلية. إلا ان مؤسسات الريادة هي مشروع تتم صياغته بناء أولا على فريق تربوي واداري مكون وملتزم ومنسجم ويتم إعداده منذ نهاية السنة الدراسية حيث يساهم المفتشون الى جانب الفرق التربوية والادارية في تقديم المشروع وتحديد مختلف العمليات وتأطيرها. أما قرار بالاحتفاظ بإطار تربوي من عدمه في مؤسسة معينة فيرجع الى المديرية الإقليمية.

5 ترددت أخبار عن توزيع العدة البيداغوجية والتكنولوجية في بعض المؤسسات الابتدائية بالحسيمة المركز، رغم عدم انخراطها رسميًا في مشروع مدارس الريادة. هل يمكن اعتبار ذلك تمهيدًا لاعتماد الريادة في هذه المؤسسات؟

لم يتم توزيع اية عدة بيداغوجية خاصة بالريادة لفائدة أية مؤسسة غير منخرطة في مشروع الريادة برسم سنة 20252024. وعدد المؤسسات المعنية بالمشروع برسم هذا الموسم هو 28 مؤسسة ابتدائية واعداديتين رائدتين، حيث توصلت كلها بالعدة الديداكتيكية والتجهيزات التقنية الخاصة بالفصول الدراسية.

6 فيما يخص الموارد البشرية، هناك حديث عن خصاص في الأطر الإدارية والتدريسية في مديرية الحسيمة. هل هذا الخصاص ناجم عن النزوح المرتبط بالحركة الانتقالية، أم توجد أسباب أخرى؟

الخصاص الذي تعرفه المديرية الإقليمية بالحسيمة على مستوى الموارد البشرية، ينحصر في عدد قليل من الأطر التربوية ببعض المواد في السلكين الاعدادي والثانوي التأهيلي حيث يتم تدبيره بشكل عادي، أما عن التعليم الابتدائي فلا يعرف اي خصاص يذكر.

وبالفعل فغالبا ما تنجم هذه الوضعية عن حركة الانتقالات الوطنية، علما ان الإقبال على الإستقرار بالإقليم يعتبر ضعيفا. ذلك أن هذه المديرية وللأسف الشديد تشهد عند كل بداية موسم دراسي خصاصا في أطرها التربوية والإدارية حيث تعد منطقة عبور للأغلبية ولجاذبية المدن الكبرى بالجهة. أما عن الأسباب الأخرى غير الحركة الإنتقالية يمكن اعتبارها غير مؤثرة، كالإعفاء من التدريس لأسباب مرضية أو الشواهد الطبية المتوسطة والطويلة الأمد أو الالتحاق بمراكز التكوين.

7 ما هو تفسيركم لوجود عدد كبير من المناصب الشاغرة في هيأة التدريس بالمدن والحواضر داخل الإقليم، والتي لا يتم الاستفادة منها في الحركة الانتقالية؟ وكيف تعتزمون معالجة هذا الخصاص، خصوصًا في ظل الاتهامات التي توجه لبعض الأطراف بتوزيع المناصب على أسس غير شفافة؟

الخصاص الذي تعرفه البلديات بالحسيمة والجماعات القروية القريبة من المركز لا يثير اية ملاحظة تذكر، وهو خصاص عادي ولا يفوق مثلا بالتعليم الإبتدائي 3 أطر بالحسيمة و 4 بأجدير، و 3 بإمزورن الا أنه يتم استغلال رغبة الأطر التربوية في مغادرة المناطق النائية، بترويج نسب غير مضبوطة لهذا الخصاص. مما يشكل ضغطا على المديرية لكثرة طلبات التكليف التي ترد عليها، أما في ما يخص الشفافية فنحرص كل الحرص على تطبيق المساطر المعمول بها ولا يتم تكليف اي اطار خارج مبدأ الاستحقاق.

8 ما هي الإجراءات التي اتخذتها المديرية لضمان سلامة التلاميذ والعاملين في المؤسسات التعليمية من حيث الصحة والأمن خلال الموسم الدراسي الحالي؟

من الناحية السلامة والأمن لم تسجل خلال السنة الماضية اي حادث بهذا الخصوص، فكل المؤسسات تتوفر على حراس الأمن والخدمات والنظافة، أما في ما يخص محيط المؤسسة تتولى فرق أمنية هذه المهمة كما يتولى رجال الدرك توفير الشروط الأمنية بالعالم القروي، علما أن كل التلاميذ يتوفرون على تأمين في حالة الاصابة خلال الحصص الرياضية أو داخل المؤسسة، كما أن هناك تنسيق بين المديرية الإقليمية للوزارة ومديرية الصحة والحماية الاجتماعية من خلال برنامج العمل السنوي للجنة الإقليمية للصحة المدرسية، والتي تسهر على تتبع شروط النظافة والتغذية والايواء بالمؤسسات التعليمية وتوفير العلاجات الطبية وشبه الطبية لفائدة التلاميذ والتلميذات.

9 هل هناك خطط لتوسيع شبكة المدارس القروية أو تحسين بنيتها التحتية لتوفير بيئة تعليمية أفضل للتلاميذ في المناطق النائية؟

نظرا للمجهود الذي قامت بها الدولة خلال العشري الأخيرة في مجال بناءات والتوسيعات، لا تعرف الخريطة المدرسة الإقليمية اي اكتظاظ بجميع الأسلاك التعليمية، وبالتالي فإن برامج التوسيعات والبناءات لا تتعدى ثانويتين تأهيليتين وإعدادية واحدة ومدرسة ابتدائية وبناء بعض الحجرات في المناطق التي تعرف حركية داخلية للسكان.

لقد تم التركيز في هذا المجال على تحسين بنيات الاستقبال، من خلال أشغال الإصلاح والصيانة. وكذى توفير الشروط الأساسية بالفرعيات النائية التي تعرف نقصا في المرافق الصحية وبناء السياجات والربط بالماء والكهرباء والأنترنيت.

10 كيف تتعاملون مع ارتفاع الطلب على التعليم في بعض المناطق وما هي خططكم لتوفير مزيد من المقاعد الدراسية في المؤسسات التي تعرف اكتظاظًا؟

يعرف عدد التلاميذ هذه السنة ارتفاعا تبعا لارتفاع نسبة النجاح في المستويات الاشهادية، كما يعرف الطلب على التعليم في بعض المناطق تصاعدا ملحوظا. وهو إما ناتج عن حركية السكان او الرغبة في الدراسة بالمناطق الحضرية. وهذا الوضع يتم معالجته من خلال توزيع التلاميذ على المقاعد المتوفرة بالجماعة وهي كافية للاستجابة لكل الحاجيات التعليمية، علما ان الاكتظاظ بالفصول الدراسية أصبح غير مقبول بقطاع التعليم.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News