في إطار الاستعدادات الجارية لإنجاح الدخول المدرسي لموسم 2025-2026، وتنزيلاً للمخطط التواصلي الإقليمي، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة سلسلة من اللقاءات التواصلية والتنسيقية مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم، وذلك يوم الإثنين 1 شتنبر 2025 بمقر المديرية. اللقاءات ترأسها السيد المدير الإقليمي، بحضور رئيسات ورؤساء المصالح، وشكلت محطة أساسية لتقاسم التدابير التنظيمية والمستجدات التربوية مع الفاعلين الميدانيين.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق وطني يتسم بتفعيل مضامين المقرر الوزاري رقم 051.25 الصادر بتاريخ 3 يوليوز 2025، والذي يحمل شعار: “من أجل مدرسة ذات جودة”، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعبئة مختلف مكونات المنظومة التربوية لضمان انطلاقة سلسة وفعالة للموسم الدراسي الجديد.
في كلمته الافتتاحية، عبّر المدير الإقليمي عن تقديره الكبير للمجهودات التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية على مستوى جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي تحققت خلال الموسم الدراسي المنصرم 2024-2025، والتي اعتبرها ثمرة عمل جماعي وتنسيق محكم بين مختلف المتدخلين في الشأن التربوي.
وقد تضمن اللقاء عرضاً مفصلاً قدمه المسؤول الإقليمي، استعرض من خلاله أبرز المستجدات التي تؤطر الموسم الدراسي الحالي، وعلى رأسها توسيع شبكة مؤسسات الريادة، والتي وصلت إلى 55 مؤسسة ابتدائية و06 إعداديات على صعيد الإقليم، إلى جانب مواصلة تعميم التعليم الأولي وتحسين جودته، وتوسيع تدريس اللغتين الأمازيغية والإنجليزية بشكل تدريجي ومدروس، بالإضافة إلى تعزيز آلية المواكبة التربوية وتقوية آليات التكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية.
ومن بين النقاط التي حظيت باهتمام خاص خلال العرض، رقمنة امتحانات البكالوريا، باعتبارها خطوة نوعية نحو تحديث المنظومة وتجويد خدماتها، فضلاً عن تفعيل الالتزامات الواردة في عقود نجاعة الأداء، خاصة فيما يتعلق بالأهداف والمؤشرات التربوية المبرمجة برسم سنة 2024-2025، في أفق تنزيل مقتضيات خارطة الطريق 2022-2026.
في ختام اللقاء، دعا المدير الإقليمي جميع المسؤولين التربويين إلى مواصلة التعبئة والانخراط الجاد في أوراش الإصلاح المفتوحة، مشدداً على أهمية تنزيل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي بشكل فعّال، لا سيما ما يتعلق بمحاربة الهدر المدرسي، وتعزيز التعلمات الأساس، وتطوير الأنشطة الموازية، مع الحرص على توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للتعلم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات التواصلية تشكل تقليداً سنوياً تهدف من خلاله المديرية إلى ضمان انطلاقة ناجحة للموسم الدراسي، من خلال التنسيق المسبق وتقاسم الرؤى والمسؤوليات مع الأطر الإدارية والتربوية بالإقليم.
