نظم المجلس الإقليمي للحسيمة صباح اليوم الخميس 30 يناير الجاري، لقاءً حول انهاء المرحلة الثانية من الدراسات لمخطط استغلال وتدبير شواطئ الإقليم، وذلك بحضور رئيس المجلس الإقليمي، السيد إسماعيل الرايس، وعامل الإقليم، السيد حسن الزيتوني، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية وممثلي المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية.
وأكد السيد إسماعيل الرايس في مداخلته بالمناسبة، أن المجلس الإقليمي أنهى المرحلة الثانية من دراسة تطوير 15 شاطئًا موزعين على 8 جماعات ترابية، ودمجهم في إطار رؤية موحدة تهدف إلى تحسين جاذبية الإقليم السياحية، وسيتم تحقيق ذلك من خلال توفير جميع المستلزمات الضرورية للزوار والسياح، بما في ذلك جودة البيئية و النظافة، وتوفير المرافق الصحية، ومواقف السيارات، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والسلامة عبر بناء وحدات خاصة بالوقاية المدنية، كما شدد على أهمية التهيئة الجيدة لهذه الشواطئ، بهدف المنافسة للحصول على “اللواء الأزرق”، الذي يُعد معيارًا عالميًا لتميّز الشواطئ من حيث الجودة والخدمات.
من جانبه، أكد عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن الزيتوني، أن هذا المخطط يأتي في إطار استراتيجية واضحة لقطع الطريق أمام العشوائية، وضمان استغلال قانوني ومنظم لهذه الشواطئ، تحضيرًا لاستقبال وفود المشاركين في كأس إفريقيا وكأس العالم، المزمع تنظيمهما في المغرب خلال السنوات المقبلة. كما دعا الجماعات الترابية إلى تشجيع أبناء المنطقة على الاستثمار في مشاريع مستدامة بدلًا من الاقتصار على المشاريع الموسمية، بما يساهم في خلق فرص شغل وتحقيق تنمية اقتصادية محلية.
وقد تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل أعدّه مكتب دراسات متخصص، تضمن تشخيصًا دقيقًا لوضعية الشواطئ بالإقليم، ورصد التحديات التي تعيق تطورها، إلى جانب اقتراح حلول عملية لتطويرها وفق معايير حديثة تضمن استدامتها وذلك عبر توفير غلاف مالي يناهز 25 مليون الدرهم سيساهم فيه مختلف المتدخلين لإخراج المشروع الى حيز الوجود.