عقد المجلس الإقليمي للحسيمة، صباح اليوم الاثنين، دورته العادية لشهر يناير برئاسة إسماعيل الرايس، وبحضور عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني. وتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة مجموعة من النقاط الحيوية التي تمس قطاعات أساسية بالإقليم، وقد تميز الاجتماع بنقاش مستفيض أعقبته عملية التصويت على مقررات المجلس بالإجماع.
كانت من بين النقاط البارزة التي نوقشت خلال الاجتماع وضعية قطاع التجهيز والنقل بالإقليم. وقدم المدير الإقليمي للقطاع عرض مفصل أشار فيه إلى أن المديرية الإقليمية أنجزت 729.2 كلم من الطرق و37 منشأة فنية، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 2168.5 مليون درهم. كما أوضح أن 70 كلم من الطرق ومنشأتين فنيتين ما زالت قيد الإنجاز، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع مبرمجة مستقبلًا تشمل إنجاز 100 كلم من الطرق و11 منشأة فنية جديدة.
أما فيما يخص وضعية الشواطئ بالإقليم، فقد دعا المتحدث ذاته الجماعات الترابية إلى تسريع الإجراءات الإدارية اللازمة لتفعيل الاتفاقية المتعلقة بتدبير الشواطئ الواقعة ضمن نفوذها الترابي، وشدد على ضرورة احترام بنود الدورية المشتركة، خصوصًا ما يتعلق بتخصيص 20% من مساحة كل شاطئ للأنشطة الاقتصادية والتجارية، و80% الأخرى لراحة المصطافين.
وصادق أعضاء المجلس بالإجماع على برنامج تنمية الإقليم، الذي يهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، مع التركيز على تحسين البنية التحتية والصحة والتعليم.
وفي سياق آخر، صادق المجلس الإقليمي للحسيمة على اتفاقية جديدة تهدف إلى اقتناء 10 حافلات للنقل المدرسي، في خطوة تسعى لتعزيز خدمات النقل المدرسي بالإقليم وتخفيف معاناة التلاميذ القاطنين بالمناطق النائية، وأكد رئيس المجلس أن هذه المبادرة تأتي استجابة للحاجة الملحة للساكنة من أجل تحسين ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية في ظروف جيدة، خاصة في المناطق القروية التي تشهد تحديات كبيرة في هذا المجال.
كما صادق المجلس الإقليمي على اتفاقية أخرى تتعلق باقتناء 7 حافلات مخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي المزمن، بهدف تحسين ظروف تنقلهم نحو مراكز تصفية الدم المتواجدة بتارجيست، إمزورن، والحسيمة. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة لدعم الفئات الهشة وتخفيف الأعباء المادية والنفسية عن المرضى وعائلاتهم
