لم تخف فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، وهي تتحدث أمام أكثر من خمسين سفيرا وسفيرة، من السلك الدبلوماسي المعتمدين في الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبة حزبها في احتلال المركز الأول في الانتخابات المقبلة.
وبعدما عبرت السيدة الأولى في حزب الأصالة والمعاصرة، والمنسقة الوطنية للقيادة الجماعية، عن طموح حزبها لاحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي ستجرى العام المقبل، قالت إن نتائجها لا يمكن معرفتها إلا في اللحظة الأخيرة، وحسب نسب المشاركة.
وقالت المنصوري، التي عادت إلى أضواء الساحة السياسية والانتخابية بقوة، بعد ظهورها في أكثر من لقاء حكومي وحزبي، وخلال حلولها ضيفة على الدورة 138 للملتقى الدبلوماسي المنظم من قبل المؤسسة الدبلوماسية، حول موضوع “رهانات تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكبرى للمملكة”، إن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات مهمة في تاريخ المملكة، وستجرى على أساس برنامج انتخابي واضح ودقيق، والحكومة الحالية اشتغلت على أوراش مهمة خلال ولايتها.
ولم تستبعد مصادر من داخل الأصالة والمعاصرة، كانت تتحدث إلى “الصباح”، أن تستعين القيادة الثلاثية للحزب، بمحمد الحموتي، القيادي الصامت في الحزب، للعودة للإشراف على اللجنة الوطنية للانتخابات، لما راكمه من تجربة، ولما يوصف به من توافق، وعدم تصفية الحسابات.
ويعد محمد الحموتي، الذي لم ينل العضوية في المكتب السياسي الأخير، وانتخب مقابل ذلك عضوا في مكتب مجلس النواب للمرة الثانية على التوالي، من القيادات البامية، المعروف عنها إطفاء نار الخلافات، والجمع بين المناضلين، بدل خلق التفرقة، والبحث عن مصلحة الحزب قبل مصلحة الأشخاص، تماما كما حدث له في فترة حكيم بنشماش.
وتراهن قيادة الأصالة والمعاصرة على استقدام عناصر انتخابية جديدة، تكون لها امتدادات انتخابية، وعدم التفريط في الأسماء الحالية، التي مازلت لها امتدادات انتخابية، ويصعب التخلي عنها، أو التفريط فيها، بسبب حضورها وقوتها الانتخابية الضاربة في دوائرها الانتخابية.
الصباح: عبد الله الكوزي