انطلقت صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر الجاري بمدينة الحسيمة، أشغال الدورة الرابعة لملتقى المقاولة، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، بشراكة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص. ويُعد هذا الموعد الاقتصادي السنوي منصة لتبادل الخبرات واستعراض فرص الاستثمار، إلى جانب تشجيع روح المبادرة الحرة وتعزيز النسيج المقاولاتي بالجهة.
وترأس الجلسة الافتتاحية رئيس الغرفة، السيد عبد اللطيف أفيلال، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الحسيمة وممثلي المصالح الخارجية والهيئات الاقتصادية والمالية، إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين والمنتخبين. وأكد أفيلال في كلمته على أهمية الملتقى كفضاء للتفاعل بين مختلف المتدخلين، ومناسبة لتقوية التواصل بين المؤسسات العمومية والقطاع الخاص قصد خلق دينامية اقتصادية مندمجة بالإقليم.
وأشار إلى أن دورة هذه السنة تنعقد في سياق وطني يسعى إلى تعزيز الاستثمار وتفعيل الجهوية الاقتصادية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحفيز المبادرة الحرة وتسهيل ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى التمويل. كما شدد على ضرورة الانتقال من المقاربة الاجتماعية إلى المقاربة الاستثمارية المستدامة، قصد جعل إقليم الحسيمة قطباً تنموياً جاذباً للاستثمارات.
وخلال الجلسة، تم التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين الغرفة ومؤسسات عمومية وهيئات اقتصادية، تهم دعم المقاولات الناشئة، وتطوير ريادة الأعمال، وتمكين الشباب من فرص التمويل والتكوين. كما تم بالمناسبة تسليم مجموعة من الاتفاقيات لجهات محلية قصد تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الاستثمار والسياحة والخدمات.
ويسعى الملتقى إلى تحفيز الاستثمارات المحلية والدولية، وتوسيع قاعدة المقاولات الناشئة والمبتكرة، مع التركيز على تثمين الموارد الطبيعية والتراثية والبيئية التي تزخر بها المنطقة، بما يضمن تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وفرص شغل جديدة للشباب.
يُذكر أن ملتقى المقاولة بالحسيمة أصبح تقليداً سنوياً منذ سنة 2022، حيث يشكل فضاءً للحوار بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات من أجل بلورة مقترحات عملية لتقوية النسيج الاقتصادي بالإقليم، تماشياً مع روح الخطاب الملكي السامي الداعي إلى إطلاق دينامية اقتصادية جديدة في أفق سنة 2025، ترتكز على المبادرة الوطنية والمقاولة المواطنة.
