عبّرت ساكنة دوار الرواضي، التابع لجماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة، عن استيائها العارم إزاء مشروع إصلاح طريق قروي الرابط بين الجماعة والدوار المذكور على طول 2.6 كيلومتر، وبالرغم من الغلاف المالي الكبير المرصود للمشروع، والذي يقدر بحوالي 400 مليون سنتيم، إلا أن الساكنة اعتبرت أن النتائج لا ترقى إلى التطلعات، حيث يتم اصلاح الطريق باستخدام التراب فقط، دون اللجوء إلى تزفيتها.
المشروع، الذي كان من المفترض أن يساهم في تحسين البنية التحتية بالمنطقة وتيسير تنقل الساكنة، أصبح موضوع انتقاد واسع بسبب الطريقة التي يُنفذ بها، حيث اعتبرت الساكنة في اتصالهم بموقع “أخبار الريف” أن اقتصار الأشغال على إصلاح طريق قائم وتثنيته بالتراب يعد إهدارًا للميزانية المرصودة، في ظل غياب أي تحسينات فعلية تضمن استدامة الطريق وصمودها أمام الظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء.
وأعرب سكان دوار الرواضي عن تخوفهم من أن تتدهور حالة الطريق بعد فترة وجيزة من انتهاء الأشغال، خاصة خلال موسم الأمطار الذي يتسبب غالبًا في تآكل الطرق الترابية وجعلها غير صالحة للاستعمال، وأكدوا أن التزفيت كان الحل الأمثل لضمان جودة الطريق وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.
وتطالب ساكنة المنطقة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتصحيح مسار المشروع وضمان تنفيذه وفق معايير تليق بحجم الميزانية المرصودة، كما ناشدوا السلطات المحلية والإقليمية بمراقبة جودة الأشغال وتوجيه الجهود نحو تزفيت الطريق بدلًا من الاكتفاء بإصلاحه بالتراب “التوفنا”، لضمان الاستفادة الحقيقية من المشروع.
ودعا سكان المنطقة إلى فتح تحقيق في طريقة تدبير المشروع، مشددة على ضرورة محاسبة أي تقصير أو سوء استخدام للموارد المخصصة، معتبرة أن تحسين البنية التحتية بالمنطقة يعد حقًا أساسيًا للساكنة، وأن أي تقاعس في هذا الجانب يمس بجودة حياتهم اليومية.