الحسيمة.. إدانة شخصين قتلا ابن عمهما بسبب نزاع على مجرى مائي لسقي الكيف

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، بمؤاخذة شاب وشقيقته، من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي، وعقاب كل واحد منهما بخمسة عشر سجنا نافذا.
كما قضت الغرفة نفسها بعدم مؤاخذة والدي المتهمين، من أجل جناية الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح مع سبق الإصرار والترصد نتج عنه وفاة والحكم ببراءتهما منها، وبمؤاخذتهما من أجل الباقي دون اعتبار لظرف سبق الإصرار وعقاب والدهما بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها ألف درهم، ووالدتهما بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مماثلة. كما آخذت المحكمة عم المتهمين من أجل المنسوب إليه دون اعتبار لظرف سبق الإصرار وعقابه بثمانية أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، فيما برأت زوجته وزوجة ابنه الضحية من جميع التهم المنسوبة إليهما.
وفي الدعوى المدنية التابعة، قضت المحكمة بأداء عم المتهمين الرئيسيين لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني، تعويضا مدنيا قدره 5000 درهم، وتحميله الصائر دون إجبارفي حدود المبلغ المحكوم، وبأداء الأخيرين المدانين تضامنا بينهما لفائدة زوجة الهالك أصالة عن نفسها ونيابة عن قاصريها تعويضا مدنيا قدره 300 ألف درهم، وبأدائهما لفائدة والدي الهالك تعويضا قدره 50 ألف درهم، وبأداء والدي المتهمين لفائدة أرملة الضحية تعويضا مدنيا قدره 30 ألف درهم ولفائدة والدي الأخير ما مبلغه 10 آلاف درهم.
وتوبع المتهمون بإزالة أشياء من المكان الذي وقعت فيه الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية للبحث الجنائي، والضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح مع سبق الإصرار نتجت عنه وفاة وحيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال والضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار نتج عنه عجز تتجاوز مدته عشرين يوما، والمساهمة في مشاجرة وقع أثناءها ضرب وجرح، والقتل العمد مع سبق الإصرار. وقائع الملف تعود إلى أبريل من السنة الجارية،عندما لقي شخص وهو أب لطفلين، مصرعه بدوار ” أفكاي ” التابع لجماعة بني أحمد إموكزن بإقليم الحسيمة، في شجار دموي نشب بين أفراد ينتمون إلى عائلتين، سرعان ما تطور إلى استعمال السلاح الأبيض، ما أسفر عن مصرع رب أسرة، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب مصادر متطابقة فإن الخلاف اندلع بين الطرفين بسبب نزاع حول تحويل مجرى مائي يستعمل لسقي الكيف، قبل أن يتطور الخلاف إلى مواجهة عنيفة استعملت فيها الأسلحة البيضاء وأدوات فلاحية أخرى، ما أسفر عن إصابات وجروح في صفوف أفراد العائلتين، ومصرع شخص بعدما طعنه شاب وهو ابن عمه بسلاح أبيض، أرداه قتيلا.
ولدى التحقيق مع المتهمين الرئيسيين ( م. ج ) وشقيقته ( ل. ج ) اللذين أدينا بالسجن النافذ، اعترف الأول بأنه هو من طعن الهالك بسلاح أبيض بعد معاينته الأخير رفقة عائلته يعتدون على والده بالضرب، قبل أن يتخلص من أداة الجريمة. والشيء نفسه بالنسبة إلى شقيقته التي نفت في بداية الأمر مسؤوليتها، قبل أن تعترف بأنها وجهت ضربة بمجرفة إلى الهالك ولاذت بالفرار.
جمال الفكيكي (الحسيمة)