تعيش مدينة الحسيمة، خلال الأيام الأخيرة، موجة غير مسبوقة من التوافد السياحي، خصوصًا من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى عدد كبير من الزوار القادمين من مختلف مدن المملكة لقضاء عطلتهم الصيفية، ما جعل المدينة تعيش على وقع الاكتظاظ في أغلب مناطقها الحيوية.
وسجّل سكان المدينة وزوارها اختناقًا مروريًا حادًا في مختلف المحاور الطرقية، خصوصًا في مداخل المدينة وشوارعها الرئيسية، وهو ما زاد من معاناة السائقين وأثار استياء الكثيرين نتيجة توفر المدينة على مداخل محدودة وضيقة.
التوافد الكبير تزامن مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجارات، حيث تجاوزت سومة كراء الشقق المفروشة عتبة 1000 درهم لليلة الواحدة في بعض الأحياء القريبة من البحر، ما خلق موجة من التذمر وسط الزوار، الذين عبروا عن استيائهم من غياب المراقبة وضعف العرض مقارنة بالطلب المتزايد.
كما شهدت أسعار المأكولات والمشروبات على الشواطئ بدورها ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بلغت بعض الوجبات السريعة أزيد من 70 درهما، فيما ارتفعت أسعار المشروبات والمثلجات بشكل غير مسبوق، وهو ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.