دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة، أمس الثلاثاء، بالرباط، إلى “تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين، الذين مازالوا يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم، لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات”.
وفي السياق نفسه، دعا المكتب السياسي الحكومة، في بلاغ له، إلى “إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعطي أكلها”.
وفي ما يخص القضايا الاجتماعية، وبعدما علم بمضمون خطة عمل الحكومة في مجال التشغيل بمبلغ 15 مليار درهم إضافية، سجل المكتب السياسي أن ارتفاع البطالة “معضلة حقيقية”، مضيفا أن “مجابهة هذا الوضع مسؤولية الجميع، وأن هذه الخطة الجديدة تتطلب انخراطا جماعيا مسؤولا وحقيقيا لجميع الفاعلين، بمقاربة وطنية راقية، وبإشراك حقيقي للسلطات العمومية والمنتخبين، لكي نحول هذه الخطة من إجراءات عاجلة لخلق فرص شغل جديدة إلى لحظة وطنية لتأهيل الشباب المغربي وتنمية المناطق الأكثر تضررا والفئات الاجتماعية، لاسيما غير المتعلمة التي ظلت مهمشة لعقود”.
وجدد البام خلال اجتماعه، أمس الثلاثاء، “إشادته بالقرار الحكيم الذي اتخذه أمير المؤمنين من أجل عدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة، معتبرا أن هذا القرار العميق والوجيه يجسد حرص جلالته الدائم على توفير كافة الشروط المواتية لممارسة الشعب المغربي لشعائره الدينية بدون ضيق، كما يعكس شعور جلالة الملك بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض فئات المجتمع، خصوصًا ذوي الدخل المحدود.
وعلى المستوى الديمقراطي والحقوقي ثمن حزب البام التزام المغرب الثابت وإرادته القوية في تعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان، مؤكدا أن “الحفاظ على البناء الديمقراطي الذي راكمته بلادنا لعقود من الزمن بإرادة ملكية راسخة وتضحيات ونضالات جسام، هو مسؤولية الجميع، ومن ثم نرى أننا كأغلبية سياسية ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية”.
أما على الصعيد الدولي فعبر البام عن ارتياحه الكبير لاستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، مع دعوته إلى توقف الهجمات الإسرائلية ضد المدنيين بالضفة الغربية وبجميع الأراضي الفلسطينية، وتسهيل سبل عودة النازحين واستمرار تدفق المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية بشكل وافر للفلسطينيين، مقدرين في الوقت نفسه الاشادات الدولية المتواصلة بجهود رئيس لجنة القدس جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن الحق الفلسطيني ودعم صمود المقدسيين من خلال المشاريع ذات الطابع الإنساني.