شهد إقليم الحسيمة منذ مساء الخميس 24 يوليوز إلى غاية صباح الجمعة 25 يوليوز، تقلبات جوية مفاجئة تميزت بهبوب رياح قوية وأمواج عالية، تزامنت مع تساقطات مطرية غزيرة، ما خلق حالة استنفار بعدد من الجماعات الساحلية، خاصة الواقعة بمحاذاة الشريط البحري.
وتسببت هذه الظروف المناخية غير المعتادة في اضطراب الملاحة البحرية بميناء الحسيمة، حيث أعلنت السلطات عن إغلاقه مؤقتاً في وجه الصيد والنقل البحري، بسبب تجاوز علوّ الأمواج مستويات قياسية، مما شكل تهديداً مباشراً لسلامة البحارة والمراكب.
وفي سياق متصل، اضطرت الشركة الإسبانية “أرماس” إلى تغيير مسار إحدى رحلاتها البحرية، التي كانت مبرمجة للربط بين ميناء موتريل (جنوب إسبانيا) وميناء الحسيمة، حيث تم توجيه السفينة صوب ميناء بني أنصار بإقليم الناظور، حفاظاً على سلامة الركاب والطاقم.
ويُعزى هذا الاضطراب الجوي، حسب مصادر أرصادية، إلى تمركز منخفض جوي نشيط بشمال غرب المتوسط، تزامن مع كتل هوائية باردة ورطبة، ما أدى إلى حدوث اضطرابات نادرة من حيث حجمها وتوقيتها، خاصة في عز فصل الصيف، الذي عادة ما يتميز باستقرار الأحوال الجوية.