استنفرت عمالة إقليم الحسيمة مختلف المصالح الخارجية، في اجتماعات مكثفة طيلة الأسبوع الجاري، وذلك على خلفية موجة الاحتجاجات التي تعرفها عدد من المدن المغربية، والتي يقودها جيل الشباب المعروف بـ”جيل Z”.
ووفق معطيات حصل عليها موقع “أخبار الريف”، فإن هذه الاجتماعات جرت في أجواء مغلقة دون حضور ممثلي وسائل الإعلام، حيث خُصصت للتداول في كيفية التعامل مع أي احتمال لانتقال هذه الاحتجاجات إلى جماعات الإقليم.
المصادر ذاتها أكدت أن السلطات ناقشت مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستباقية، همّت بالأساس الجماعات الترابية ومحيط المؤسسات التعليمية، وذلك بغرض تفادي خروج التلاميذ في أوقات الإستراحة، وهو ما قد يساهم في التجمع.
كما جرى خلال هذه الاجتماعات التشديد على التنسيق بين مختلف الأجهزة والقطاعات المعنية، استعداداً لأي طارئ قد تشهده المنطقة، خاصة في ظل حالة الاحتقان التي تعيشها بعض المدن المغربية.
إلى جانب ذلك، تضيف المصادر أن الاجتماعات التي عقدتها عمالة الإقليم لم تقتصر على مناقشة التدابير المرتبطة بالاحتجاجات المحتملة، بل تطرقت أيضاً إلى وضعية قطاعي الصحة والتعليم بالحسيمة، باعتبارهما من أبرز المطالب التي يرفعها شباب “جيل Z” وطنياً، حيث جرى التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات وضمان استجابة أفضل لانتظارات الساكنة.
وفي السياق نفسه، فإن شباب مدينة الحسيمة ونواحيها لم ينخرطوا في هذه الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن المغربية، حيث تسود حالة من الهدوء والاستقرار داخل الإقليم. وأكدت المصادر أن المدينة تعيش وضعاً عادياً، دون تسجيل أي تحركات سواء خفية أو معلنة.
