رصدت وزارة الدفاع الإسبانية غلاف مالي ضخم قدر بـ667.960,88 يورو، لإنجاز أعمال صيانة وتطوير في الجزر المحتلة القريبة من سواحل إقليم الحسيمة، وقد كشفت الوزارة في بيان رسمي عن خطتها لإجراء أشغال صيانة واسعة على جزيرة النكور، بادس، وجزر شفاريناس الواقعة قبالة السواحل المغربية.
وحسب المنشور، فإن هذه الأشغال ستشمل عمليات صيانة واسعة للبنايات القائمة، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتوليد الطاقة على الجزر المحتلة، ومحطة لتحلية مياه البحر لتوفير المياه العذبة، كما تتضمن الخطة أيضًا إنشاء رافعة جديدة تسهّل عمليات النقل والتزويد على هذه الجزر، التي لا تزال تحت السيطرة الإسبانية.
الجدير بالذكر أن هذه الجزر تُعتبر مناطق ذات حساسية سياسية بين إسبانيا والمغرب، نظراً لكونها جزءاً من الأراضي المغربية التي ما زالت تحت سيطرة الاحتلال الإسباني منذ قرون، حيث تأتي هذه التطويرات في سياق حرص إسبانيا على تعزيز حضورها العسكري في هذه الجزر رغم قربها الكبير من السواحل المغربية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الحكومة الإسبانية لهذه المناطق.
يُشار إلى أن مثل هذه الأعمال تثير بين الفينة والأخرى ردود فعل في المغرب، حيث تُطالب العديد من الأصوات بإنهاء الاحتلال الإسباني لهذه الجزر، في إطار استكمال سيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها.