أجرى طاقم طبي مغربي مختص بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الحسيمة، الخميس 30 نونبر 2023 ، عمليتين جراحيتين لطفلين مصابين بالهيموفيليا ،كللتا بالنجاح .
وتمت العمليتان على هامش الملتقى الثاني للتحسيس بمرض الهيموفيليا الذي ينظمه فرع الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بنجاح، وهي عبارة عن عملية ختان لطفل مصاب بالهيموفيليا B، وعملية أخرى لفك اللسان المربوط لطفل مصاب بنفس المرض ، وذلك تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مختص .
وبخصوص ذلك، أكد الدكتور منعم أوشن مختص في جراحة الأطفال والذي أجرى العملية للطفلين الحاملين لمرض الهيموفيليا “ب” ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن العملية مرت بنجاح داخل المركب الجراحي بالمستشفى الإقليمي ،والتي تمت بالتخدير الكامل وليس الموضعي بمؤازرة طاقم تمريضي وبحضور الدكتور محمد الخرساني والدكتور عابد أقوضاض .
ونوه الدكتور أوشن بجهود الأطباء و كافة المتدخلين، وأيضا الجهود المكثفة للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا عامة و فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة، لتوفيرهما جميع الإمكانيات لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية/الطبية على أكمل وجه ، مشيرا إلى استمرار تتبع ومراقبة حالة كل من الطفلين عن كثب وطول المدة التي سيمكثونها داخل المستشفى .
إلى جانب ذلك، عب ر أب الطفل صفوان(سنتان وشهر) الذي استفاد من العملية ،مصطفى بركاز من منطقة سنادة، أنه مطمئن على حالة ابنه وأن العملية مرت في أجواء ملائمة بتدخلات وإشرافات طبية، كما أعرب عن شكره للجمعية التي تقوم بجهود جبارة لمساعدة ورعاية المرضى والتفاعل مع عائلاتهم وتوفير الأدوية والحقن الضرورية لهم .
وتضمن برنامج الملتقى أمس الخميس تنظيم ندوة علمية حول المستجدات في علاج المصابين بالهيموفيليا على الصعيد الوطني، من تأطير الدكتور محمد الخرساني، حيث زود الحضور بمعلومات دقيقة عن المرض وخصوصياته وأعراضه ، كما بين في عرضه مستويات شدة المرض حسب نقص عامل التخثر في الدم .
وشدد الدكتور الخرساني خلال عرضه ،على أهمية إجراء الفحوصات الدورية ومراجعة الطبيب عند الشعور بوجود أعراض مثل النزيف ،وكذا التركيز على العلاج حتى لايؤدي ذلك إلى تلف الأعضاء والإصابة بالإعاقة ، مبرزا أن التأخر في العلاج يمكن أن يكلف المصاب به حياته ، كما تطرق أيضا لطرق استخدام حقن الهيموفيليا في المنزل سواء من طرف المريض أو بمساعدة القائم على رعايته لمنع النزيف وتقليل نوبات النزف.
و م ع