وجّه النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة، عبد الحق أمغار، سلسلة من الأسئلة الكتابية إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سلط من خلالها الضوء على عدد من الإكراهات التي يعاني منها الفلاحون بالإقليم، داعياً إلى تدخلات استعجالية ومنصفة.
وفي سؤال أول، نبه البرلماني إلى محدودية استفادة عدد من الجماعات القروية الهشة بإقليم الحسيمة من برامج دعم غرس الأشجار المثمرة، رغم المؤهلات الطبيعية والمناخية التي تزخر بها المنطقة، وما يواجهه الفلاحون الصغار من صعوبات مرتبطة بتعقيد المساطر وضعف المواكبة التقنية والمالية، متسائلاً عن حصيلة تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر” بالإقليم وضمان العدالة المجالية في توزيع المشاريع.
كما أثار أمغار في سؤال ثانٍ الأضرار الجسيمة التي لحقت بالفلاحين ومربي الماشية بالجماعات والمناطق المجاورة للسد، نتيجة إغلاق سد واد غيس، وما ترتب عن ذلك من انقطاع مياه الري والسقي، وتراجع المردودية الفلاحية، محذراً من تداعيات اجتماعية واقتصادية تهدد استقرار الأسر التي تعتمد كلياً على الفلاحة وتربية الماشية، ومطالباً بحلول استعجالية بديلة لتوفير المياه والدعم.
وفي سؤال ثالث، تطرق النائب البرلماني إلى الخسائر التي تكبدها فلاحو الحسيمة بسبب انتشار الحشرة القرمزية التي أتت على مساحات واسعة من نبات الصبار، متسائلاً عن آليات التعويض المعتمدة لفائدة المتضررين، ونجاعة برامج إعادة تأهيل سلسلة الصبار، خاصة في ظل محدودية الأثر الميداني للتدخلات المعلنة، واستمرار معاناة عدد كبير من الفلاحين خارج دائرة الاستفادة.
وأكد عبد الحق أمغار، من خلال هذه الأسئلة، على ضرورة اعتماد مقاربة أكثر نجاعة وإنصافاً في تنزيل السياسات الفلاحية بإقليم الحسيمة، بما يضمن حماية مصالح الفلاحين الصغار، وتعزيز صمود العالم القروي، وتحقيق تنمية فلاحية مستدامة تستجيب لخصوصيات المنطقة.
أمغار يجرّ وزير الفلاحة للمساءلة حول أوضاع الفلاحين بإقليم الحسيمة
