أصدرت أربع نقابات تعليمية بالحسيمة، تمثلها كل من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، الجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، بياناً مشتركاً عبّرت فيه عن قلقها مما وصفته بـ”القرارات الانفرادية” للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، معتبرة أنها تفتقر إلى مقاربة تشاركية وتؤثر سلباً على تدبير الدخول المدرسي الجديد.
وأكدت النقابات، ضمن بيانها، أن المدرسة العمومية تواجه تحديات كبرى تتطلب تدبيراً مسؤولاً وشفافاً، مشيرة إلى أن القرارات الأخيرة للمديرية “تكرّس الزبونية والمحسوبية وتضرب مبدأ تكافؤ الفرص”، الأمر الذي انعكس – حسب قولها – على السير العادي للموسم الدراسي.
وأعلنت الهيئات النقابية انسحابها من جميع اجتماعات الدخول المدرسي الحالي، معتبرة أن الاستمرار في ما وصفته بـ”الممارسات غير القانونية” يفاقم حالة الاحتقان داخل القطاع. كما طالبت المديرية الإقليمية بمراجعة كافة التكليفات التي صدرت مؤخراً، وإعادة النظر في آليات تدبير الموارد البشرية بما يضمن الشفافية والعدالة.
من جهة أخرى، حمّلت النقابات الأربع المديرية الإقليمية كامل المسؤولية عما قد يترتب عن هذه القرارات من انعكاسات على العملية التعليمية، مؤكدة استعدادها لخوض أشكال احتجاجية “تصعيدية” في حال عدم التراجع عن التدابير الحالية والانخراط في حوار جاد ومسؤول.
وختمت النقابات الأربع بيانها بالتشديد على وحدة الشغيلة التعليمية، داعية نساء ورجال التعليم بالإقليم إلى رص الصفوف والتجاوب مع أي خطوات نضالية مقبلة، إذا لم تتم الاستجابة للمطالب التي وصفتها بـ”المشروعة”.