أصدرت السلطات الوزارية الوصية، بالتعاون مع المكتب الوطني للمطارات (ONDA)، مرسوماً خاصاً بنزع ملكية الأراضي المجاورة لمطار الحسيمة، في إطار مشروع توسعة البنية التحتية للمطار، ما سوف يسهم في تعزيز قدرة المطار على استيعاب الحركة الجوية المتزايدة وتقديم خدمات أفضل للمسافرين.
المرسوم الجديد المنشور حديثا بالجريدة الرسمية ، يكشف عن قرب الشروع في أعمال توسعة جديدة التي سيتولى إنجازها المكتب الوطني للمطارات
بحسب بيان للمكتب الوطني للمطارات سابق تم إطالة مدرج الطائرات بـ700 متر طولي وتوسعة وتعزيز ساحة انتظار الطائرات لاستيعاب طائرات إضافية.
كما ينتظر إنشاء بنية تحتية جديدة للطيران لاستقبال طائرات من طراز B747-800 بالموازاة مع تشييد برج مراقبة حديث لمواكبة المعايير الدولية.
وفي هذا السياق، شهد مطار الشريف الإدريسي يوم يونيو الماضي ، هبوط طائرة من طراز بوينغ 747 في رحلة تجريبية ناجحة، بعد إجراء توسعة أولية لمدرج المطار.
واعتُبرت هذه التجربة دليلاً على جاهزية المطار لاستقبال طائرات كبيرة الحجم، مما يعكس أهمية المشروع في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة.
ويستفيد المطار وفق ذات المعطيات من ميزانية إجمالية تصل إلى 255 مليون درهم لهذه الأشغال، التي من شأنها الرفع من جاهزية المطار وقدرته التشغيلية.
ويهدف مشروع التوسعة إلى تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية، وتحسين خدمات الاستقبال، وتعزيز دور مطار الشريف الإدريسي كمنصة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
وأشار المكتب الوطني للمطارات إلى أن هذه الأشغال تأتي في سياق استراتيجية شاملة تروم تحسين البنيات التحتية الجوية بالمملكة، بما يساهم في تعزيز جاذبية وجهة الحسيمة وربطها بمزيد من الوجهات الوطنية والدولية.
وكانت عملية “مرحبا 2024” عبر مطار الشريف الإدريسي، الحسيمة، سجلت ارتفاعا بنسبة 27 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عملية 2023 حيث استقبل هذا الأخير منذ انطلاق العملية وإلى غاية 11 غشت الماضي 42 ألف و773 من المسافرين، من بينهم 23 ألف و747 من المسافرين الوافدين، فيما 19 ألف و26 من المغادرين
يُرتقب أن تشكل هذه التوسعة الجديدة والمنتظرة ان تكون نقطة تحول في تطوير مطار الحسيمة، بما يواكب الاحتياجات المتزايدة للحركة الجوية ويعزز دوره كرافعة استراتيجية للتنمية المحلية والجهوية.
وكالات