أثار إعلان بعض الأشخاص فتح “مكتب تمثيلي للريف” في العاصمة الجزائرية، استنكارا واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية بالداخل والخارج.
وأدانت عدة أطراف في الساحة المغربية خاصة النشطاء المنحدرين من منطقة الريف هذه الخطوة، معتبرين إياها استمرار الجزائر لاستهداف الوحدة الترابية للمغرب والإساءة لها بكل الطرق ومحاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد قال الناشط عماد العتابي المقيم بالديار الهولندية في تدوينة له على صفحته بالموقع التواصل الاجتماعي معلقا على هذه الخطوة، “أي شخص إرتمى في أحضان المخابرات الأجنبية، فهو يا إما عميل وإما مخبر تافه….”.
وفي نفس السياق، فقد حذرت رابطة حقوق الإنسان والمواطنة في لها، من تشكيل خطوة الجزائر تهديدا لـ “حرية الشعوب المغاربية والافريقية، وتضرب وحدة وسيادة الدول واستقلالها السياسي ولسلامتها الإقليمية، وتهديد تنميتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويعرض أيضاً السلم والأمن الدوليين للخطر”، وفق مقتطف من البيان.
ومن جهتها، عبرت المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة عن “استغرابها لما تروج له بعض الصحف الجزائرية بخصوص فتح مكتب لتمثيلية “الجمهورية الريفية بالجزائر”. مشددة في بلاغ لها على أن هذه الجماعة، لا مصداقية لها، ولا حق لها في تمثيل الريف، أو التحدث باسم أهله، مشيرة الى أن هؤلاء الأشخاص الذين يشتغلون بالسخرة لخدمة أجندة الطغمة العسكرية، إنما هو وهم وأضغاث احلام، تجسد بشكل جلي أغراض سياسية مشبوهة لخلق كيان هلامي باسم الريف في الجزائر”.
