تشهد الكثير من الدواوير بالأقاليم التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة وضعا صعبا بخصوص التزود بالماء الصالح للشرب، حيث ما تزال المئات منها بالعالم القروي كما الشأن بمداشر تابعة لإقليم الفحص أنجرة ضواحي طنجة وبوزان وبضواحي شفشاون وضواحي العرائش تعيش مشاكل كبرى تزداد حدة في فصل الصيف مع توالي سنوات الجفاف.
وفي سبيل تقريب هذه المادة الحيوية لساكنة المناطق المتضررة، يسعى مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الى جانب مختلف الشركاء في ربط المداشر والدواوير بالماء الصالح للشرب من خلال اتفاقيات شراكة وإنجاز برامج عاجلة لتقريب هذه الخدمة من سكان المداشر والدواوير التي تعاني مشكل الماء الشروب.
وتكشف معطيات أصدرها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة عبر بلاغ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للماء على أنه بفضل المبادرات المبتكرة والاستثمارات الهامة في هذا المجال، تمكنت عدد من أقاليم بجهة الشمال من تحقيق تقدم مهم في إيصال مياه الشرب لساكنة المداشر والقرى.
وبلغة الأرقام، أوضح مجلس الجهة على أنه جرى رصد أزيد من 664 مليون درهم، في إطار اتفاقية متعددة الأطراف من أجل تمويل مشاريع تزويد المراكز والدواوير التابعة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بالماء الصالح للشرب.
وحسب البلاغ الصادر فان هذا البرنامج الهام يستهدف من خلاله مجلس الجهة نحو 466 من الدواوير، في 67 جماعة بمختلف أقاليم وعمالتي الجهة الثمانية.
. ويشير مجلس الجهة إلى أن عدد من الشركاء ساهموا في هذه المشاريع، بينهم وزارة الداخلية التي ساهمت بنحو 388 مليون درهم من الميزانية العامة (58.40 في المائة)، والمديرية العامة للجماعات الترابية بـ 166.3 مليون درهم (25 في المائة)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ب 110.8 مليون درهم (16.60 في المائة).
مجلس الجهة أوضح أنه من بين المشاريع المنجزة، مشاريع التزويد بمياه الشرب والعمل على ضمان الوصول إلى مياه الشرب في المراكز الحضرية والقرى، مما يلبي حاجة أساسية لجميع المواطنين، وعمليات حفر آبار الاستكشاف واستغلال نقاط المياه، عبر إطلاق مشاريع مرتبطة بحفر الآبار من أجل تحديد واستغلال الموارد المائية المتاحة في الجهة.
في سياق متصل، همت المشاريع أيضا أعمال مد أنابيب مياه الشرب والاستثمار في بنى تحتية قوية بمد أنابيب مياه الشرب، مما يسهل توزيع المياه في جميع أقاليم الجهة.