افتتحت أشغال الملتقى الجهوي الثاني للتحسيس بمرض الهيموفيليا عصر اليوم ( الأربعاء ) 29 نونبر الجاري، بالمركب السوسيو رياضي بمدينة الحسيمة، بحضور العديد من المهتمين بقطاع الصحة وفعاليات جمعوية وحقوقية بالمنطقة. ورحب حسن المراني العلوي، رئيس الجمعية المغربية للمصابين بمرض الهيموفيليا، الذي ترأس أشغال اليوم الأول من الملتقى، بالحاضرين، معتبرا في كلمة ألقاها بالمناسبة اللقاء عائليا بعدما اعتادت الجمعية على تنظيم لقاءات مماثلة بالحسيمة، موجها تشكراته إلى الجهات المواكبة لأنشطة الجمعية وعلى رأسها جماعة الحسيمة وجهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة الإقليم ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منوها في الوقت ذاته بالمجهودات المبذولة من قبل فرع الحسيمة، خاصة على مستوى تطبيقه للقوانين الجديدة التي باتت تخضع لها الجمعية، مؤكدا أن الأخيرة تعمل جاهدة من أجل تكفل حقيقي للمصابين بالهيموفيليا.
بدورها ثمنت حياة بولحجل العضوة المستشارة ببلدية الحسيمة، المجهودات المبذولة من قبل الجمعية المغربية والفرع الجهوي بأطره وأعضاء مكتبه، والدعم والمؤازرة والمساعدة التي يقدمونها للمرضى وعائلاتهم، وكذا الدعم النفسي والمعنوي، منوها بما تقدمه الجمعية للمرضى المصابين بالهيموفيليا. وأضافت بولحجل أنها وباعتبارها ممثلة لجماعة الحسيمة تقدم كل الدعم لهذه الجمعية.
ممثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالحسيمة، قدم عرضا حول مستجدات نظام الحماية الاجتماعية، أشار فيه إلى الركائز الأربع التي تنبني عليها الأخيرة، وهي التقاعد والتغطية الصحية الإجبارية والتعويض عن فقدان الشغل، مضيفا أن المغرب سائر في طريق تعميم التغطية الصحية الإجبارية، منوها بالجهود المبذولة من قبل الشركاء والمتدخلين في هذا الإطار، مؤكدا أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في إدماج مجوعة من الفئات التي كانت غير مهيلكة. وأعلن المتحدث عن دعم ومواكبة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لجميع الأنشطة التي تنظمها الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا. أمين الزياني رئيس الفرع الجهوي للجمعية، أن الهدف من هذا الملتقى هو التحسيس بمرض الهيموفيليا باعتباره نزيفا وراثيا يعاني منه أشخاص لديهم مستويات أقل من الطبيعي، من عوامل التعثر، لذا لايتجلط لديهم الدم بصورة طبيعية، مايجعلهم أكثر عرضة بالإصابة بمخاطر النزيف.
ووجه الزياني تشكراته لرئيس الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا حسن المراني العلوي الذي يواكب جميع الأنشطة التي يقوم به الفرع الجهوي للحسيمة.واستعرض بلوط رفعت الكاتب العام للجمعية، أنشطة الأخيرة منذ تأسيسها سنة 2012. وتتمثل هذه الأنشطة حسب تقرير مفصل قدمه الكاتب العام، في تنظيم الفرع الجهوي للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا بجهة طنجة تطوان الحسيمة يوما تحسيسيا ودراسيا لفائدة الأطر الصحية وعائلات المرضى، ثم عرض مسرحية ” إرث من دم ” من تقديم الفرع الجهوي لفاس للجمعية ذاتها. كما نظمت فرع الجمعية عملية ختان جماعية لفائدة مجموعة من المصابين بالهيموفيليا تحت إشراف طاقم طبي برآسة البروفيسورالخرساني، رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى الأطفال ابن سيناء، إضافة إلى أطباء في أمراض الدم وجراحة الأطفال والإنعاش والممرضين والإداريين.
ومن بين الأنشطة المنظمة من قبل الفرع، تنظيم دورة تكوينية تحسيسية لفائدة عائلات المرضى المصابين، حول مرض الهيموفيليا بمعهد التكوين بالمهن الطبية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة. كما ساهم الفرع في ترميم وتجهيز المركز الجهوي للعناية بالمرضى بمستشفى محمد الخامس، وتوفير مقر للجمعية وتجهيزه بحديقة 3 مارس بالحسيمة. ونظمت الجمعية سنة 2017، الملتقى الأول لفائدة المرضى المصابين بهذا المرض، بتنسيق مع مكتبها الوطني، وذلك في إطار مواكبة المرضى المصابين بالهيموفيليا والحد من الإصابات المزمنة للمرضى. كما أصدر الفرع المحلي بيانا تنديديا بسلوكات المسؤولين غلى قطاع الصحة بالحسيمة، بسبب غياب اللقاح بالمستشفى الجهوي ماتسبب في وفاة طفل.