ما يزال مشروع بناء وتجهيز مرصد الزلازل بالحسيمة متوقفا، بالرغم من الأهمية البالغة للمشروع بالنسبة للمنطقة خصوصا وأنها تقع في الشريط الذي يعرف نشاطا “تكتونيا” مهما يجعلها عرضة للزلازل.
وذلك بالرغم من الخطوات المهمة التي تم اتخاذها من أجل إحداثه، في إطار تفعيل الاتفاقية الإطار القائمة بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وجامعة محمد الخامس بالرباط والمعهد العلمي، الموقعة بتاريخ 23 ماي 2016 ، والتي تم بموجبها تحويل مبلغ6 ملايين درهم بتاريخ 14 يوليوز 2017 كمساهمة من مجلس الجهة لتمويل مشروع تجهيز مرصد لرصد الزلازل بإقليم الحسيمة.
كما تم إبرام صفقة مع شركة بناء على طلب العروض الذي اقترحته لجنة طلب العروض بتاريخ 22 أكتوبر 2020، من أجل شراء و تركيب عتاد علمي و تقني وبرمجيات، لكن العتاد الذي تم تسليمه في إطار هذه الصفقة، لم يخضع بعد للتجريب و ما زال مخزنا بقبو المعهد، كما لم يتم بعد تثبيت المحطات الإضافية، لاسيما أن هذا المشروع يمتد على ثلاث جهات، وهو ما دفع مدير المعهد إلى عقد اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل تمكين المعهد من مجالات غابوية تخصص كموطن لكل محطة ثانوية .
وأمام هذا الوضع وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار استفسره فيه عن مآل إحداث مرصد الزلازل بالحسيمة، وكذا التدابير المتخذة من أجل استئناف عملية إحداث مشروع بناء وتجهيز المرصد المذكور.