الحسيمة.. مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخلق أثرا إيجابيا لفائدة المرأة القروية

admin19 أكتوبر 2025Last Update :
الحسيمة.. مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخلق أثرا إيجابيا لفائدة المرأة القروية

ساهمت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة في إحداث دينامية تنموية محلية في خدمة المرأة عموما، والمرأة القروية على وجه الخصوص، في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.

وبالفعل، برسم الفترة من 2019 – 2025، جرى خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وضمن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تمويل 512 مشروعا، بكلفة إجمالية تصل إلى 70 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بحوالي 45 مليون درهم، حيث أن 87 مشروعا من بينها كانت لفائدة تعاونيات نسائية أو نساء رائدات حاملات أفكار مشاريع استثمارية.

وقد اكتست هذه المشاريع أهمية بالغة في مسلسل الإدماج الاقتصادي للمرأة القروية، والتي تعتبر مكونا أساسيا في التنمية السوسيو-اقتصادية المحلية، لاسيما وأنها مكنت حوالي 17 تعاونية نسائية من وسائل الإنتاج والمواكبة التقنية والتدبيرية لإنجاح مشاريعها الإنتاجية.

بجماعة آيت يوسف وعلي، مولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عددا من المشاريع لفائدة نساء المنطقة، ما ساهم في دعم ريادة الأعمال النسائية وتعزيز الاستقلالية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة القروية.

من بين المستفيدات، كوثر المرابط، حاملة مشروع صالون الحلاقة للنساء، والتي تمكنت من تجسيد فكرتها على أرض الواقع بفضل المواكبة والتمويل المقدم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

في هذا السياق، تقول كوثر المرابط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لم يكن مشروعي ليرى النور، لولا المجهودات التي بذلتها اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من حيث الإشراف والتتبع”، مبرزة أن “المبادرة تتيح فرصا لإدماج المرأة القروية وتمكينها اقتصاديا، مع العمل على تقوية قدراتها المعرفية والمهنية”.

وتابعت “مشروعي يحقق الآن نجاحا كبيرا، هو نموذج يجسد الأثر الإيجابي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على النساء القرويات بجماعة آيت يوسف وعلي”، مضيفة أن “الدعم والإمكانات التي وفرتها المبادرة فتحت أمامي آفاقا مهنية جديدة”.

في السياق ذاته، أكد امحمذ ولقاضي، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، أن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، مكن كوثر المرابط، وغيرها من النساء، من تحقيق حلمها، وإخراج مشروعها للوجود، مذكرا بأنه تمت تعبئة غلاف مالي بقيمة تفوق 82 ألف درهم، ساهمت فيه المبادرة ب 70 ألف درهم، لتمويل أشغال وتجهيز المشروع.

وشدد على الأثر الإيجابي لهذا النوع من المشاريع الاقتصادية الموجهة للمرأة القروية، لاسيما في تحسين قدرات النساء القرويات، وفتح آفاق جديدة أمامهن، وتمكينهن من اندماج اقتصادي ومهني مستدام.

من جهته، أوضح سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحسيمة، أن مشروع كوثر المرابط هو نموذج لعدد من المشاريع التي مولتها وواكبتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالعمالة لفائدة المرأة القروية، لتمكينها اقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي تحسين مؤشرات التنمية البشرية، إلى جانب مشاريع أخرى تتعلق بدعم تمدرس الفتاة القروية وإنجاز وتجهيز المؤسسات الاجتماعية كدور الطالبات.

وجدد التأكيد على التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم ومواكبة النساء القرويات اللواتي يحملن الحس المقاولاتي، ويطمحن لإنجاز مشاريعهن الاقتصادية، والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية.

ويشكل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يحمل قيمة رمزية، مناسبة لإبراز منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة نساء الإقليم، لاسيما بالمجالات الترابية القروية، عبر مشاريع متعددة تشمل الخدمات الاجتماعية، كالصحة والتعليم، والمواكبة الاقتصادية، والعناية بالطفولة المبكرة.

المصدر: و م ع

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News