تعيش مدينة الحسيمة، خلال الأيام الجارية، على وقع دينامية استثنائية واستنفار واسع شمل مختلف القطاعات والمصالح الإدارية، استعدادًا لزيارة ملكية مرتقبة ينتظر أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى جوهرة الريف على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
وقد شهدت المدينة، منذ أيام، انطلاق أشغال تهيئة مكثفة همّت عددًا من الشوارع الرئيسية والمدارات الحضرية، إلى جانب عمليات واسعة لتنظيف وتزيين الأرصفة، وتزيين الفضاءات الخضراء، وإعادة صباغة الأرصفة والواجهات، في مشهد يعكس الاستعداد الحثيث لهذا الحدث ذي الطابع الخاص.
وتعمل السلطات الإقليمية بمختلف مصالحها بتنسيق مع المجالس المنتخبة ومصالح وزارة التجهيز والجماعات المحلية على تسريع وتيرة التدخلات الميدانية، لتكون المدينة في أبهى حلة تليق باستقبال عاهل البلاد، الذي اعتاد، في السنوات الأخيرة، على قضاء جزء من عطلته الصيفية بين أحضان الطبيعة الخلابة لمدينة الحسيمة ومحيطها الساحلي والجبيلي.
ويرى متابعون أن الزيارة الملكية إلى الحسيمة غالبًا ما تحمل في طياتها إشارات تنموية جديدة، سواء من خلال إعطاء انطلاقة مشاريع كبرى أو الدفع بتسريع وتيرة المشاريع المبرمجة، إلى جانب ما تتيحه من فرص اقتصادية وسياحية للمنطقة التي تشهد انتعاشة واضحة خلال هذه الفترة.
وتحظى الحسيمة بمكانة خاصة في خريطة العطل الملكية، لما توفره من مقومات طبيعية ومناخية فريدة، فضلاً عن الهدوء والخصوصية التي تسم المدينة، ما يجعلها وجهة مفضلة للملك محمد السادس.