وصفت وسائل إعلام دولية، منها الشبكة الإخبارية CNN والموقع الإسباني infobae معانات وفد سياحي برتغالي خلال إقامته بالمنتجع السياحي “راديسون بلو” بالحسيمة ب “أسبوع الإستشهاد” وذلك على خلفية تعرض عدد كبير من هذا الوفد السياحي للاتهابات حادة على مستوى المعدة والأمعاء جراء ظروف الإقامة بهذا المنتجع.
وأوردت هذه الوسائل الإعلامية، بناء على تصريحات عدد من المتضررين، أن سبب الإصابة بهذا الالتهاب يعود بالأساس لنقص النظافة في مختلف مرافق المنتجع حيث نقل هؤلاء صورا ومقاطع فيديو حية للمرافق والمناطق المشتركة توثق جانبا من تدهور وتلوث هذه المرافق والتجهيزات مثل المسبح، الكراسي والطاولات.
وأوضحت نفس الوسائل الإعلامية، نقلا عن المتضررين، أن معاناة هذا الوفد بدأت في الحقيقة منذ اللحظات الأولى من الوصول إلى منتجع “راديسون” بالحسيمة في تمام الساعة الثانية من صباح يوم 22 غشت الجاري ليتفاجئوا أن الغرف التي حجزوها هي مشغولة من قبل نزلاء آخرين مما اضطروا إلى الانتظار ببهو الاستقبال حوالي 6 ساعات للحصول على غرف بديلة.
وأضافت نفس المصادر الإعلامية أن أعراض هذا الإلتهاب بدأت تظهر على البعض من سياح الوفد البرتغالي عندما كانوا ينتظرون ببهو الفندق الذي كان يفتقد إلى ظروف الإستقبال حيث لا يتوفر ولو على مكيف الهواء، وأن معاناتهم لم تتوقف عند سوء إدارة الغرف وغياب النظافة بل امتدت إلى عدم التجاوب والتفاعل الذي أبدته وكالة الأسفار Abreu حيث باءت محاولات الإتصال بالوكالة البرتغالية بالفشل.
للإشارة فقد كانت مجموعة مكونة من 52 سائحا برتغاليا قد استعانت بخدمات وكالة الأسفار البرتغالية Abreu لتنظيم إقامتهم في منتجع “راديسون” بالحسيمة غير أنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بسبب تدهور وضعف خدمات هذا المنتجع والوكالة التي استعانوا بها مما اضطروا معه إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى هيئة حماية الزبناء التابعة للوكالة، التي أشعرتهم أنها تحقق في الوقائع والظروف التي أدت لإصابة هؤلاء بحالات حادة من الإلتهاب المعوي.